توقعات بأن يكون موسم الأرباح في الولايات المتحدة قوياً

نتائج أعمال البنوك الكبرى تدعم مؤشرات وول ستريت

مارة يسيرون أمام فرع بنك "ويلز فارغو" في نيويورك، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
مارة يسيرون أمام فرع بنك "ويلز فارغو" في نيويورك، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

بدأت وول ستريت موسم إعلان النتائج، مع وصول مؤشرات الأسهم إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، بعدما ارتفعت أسهم البنوك الكبرى بعد نشر نتائج قوية.

تجاوز مؤشر "إس آند بي 500" مستوى 5800 نقطة، مسجلاً رقمه القياسي الخامس والأربعين هذه السنة. ورأى متداولو الأسهم الذين شعروا بالقلق من أن يؤدي بدء تخفيضات أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى استنزاف أرباح البنوك، أن الأمور لم تكن سيئة للغاية.

حقق بنك "جيه بي مورغان تشيس آند كو" زيادة مفاجئة في صافي دخل الفائدة. وفي "ويلز فارغو آند كو"، انخفض صافي دخل الفائدة، لكن المصرف يتوقع أن يكون هذا الانخفاض أقل حدة في الربع الأخير. وارتفع السهمان بنسبة 4.4% على الأقل، مما دفع مؤشر "بنك كيه بي دبليو" إلى أعلى مستوى له منذ أبريل 2022.

موسم قوي

توقع مايكل لاندسبيرغ، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة "لاندسبيرغ بينيت لإدارة الثروات الخاصة" أن يكون موسم الأرباح قوياً، بما في ذلك البنوك الكبرى. وأضاف: "لا تزال معدلات التخلف عن سداد فواتير بطاقات الائتمان منخفضة للغاية، ومن المتوقع أن يؤدي النشاط الاقتصادي المتزايد إلى زيادة إيرادات البنوك".

ارتفع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 0.6%، مواصلاً مكاسبه للأسبوع الخامس على التوالي، وهي أطول سلسلة مكاسب له منذ مايو. وأضاف مؤشر "ناسداك 100" نحو 0.1%، كما حقق مؤشر "​​داو جونز" الصناعي مكاسب بنسبة 1%. وارتفع مؤشر "راسل 2000" للشركات الصغيرة بنسبة 2.1%. 

على صعيد الشركات، هبطت أسهم "تسلا" بنسبة 8.8% بعد الكشف عن "روبوتاكسي" الخاص بها، والذي لم يتضمن تفاصيل محددة. وقفزت أسهم "أوبر تكنولوجيز" و"ليفت" بأكثر من 9.5%.

وشهدت سندات الخزانة تحركات صغيرة، مع تفوق آجال الاستحقاق الأقصر. وسجل مؤشر "بلومبرغ" للسندات الأميركية الأسبوع الرابع على التوالي من الانخفاضات. ولم يتزحزح الدولار، في حين أنهى الأسبوع الثاني على التوالي من المكاسب، تحسباً لتباطؤ وتيرة خفض أسعار الفائدة. واستقر خام "غرب تكساس" الوسيط عند أقل من 76 دولاراً للبرميل.

دفعة إضافية للاقتصاد

رأى ديفيد ليفكويتز من "يو بي إس" لإدارة الثروات العالمية، أنه مع بدء بنك الاحتياطي الفيدرالي بدورة خفض أسعار الفائدة، "ينبغي للاقتصاد أن يحصل على دفعة إضافية من أسعار الفائدة المنخفضة على أشياء مثل ديون بطاقات الائتمان والقروض التجارية". وأضاف: "نتيجة لذلك، نتوقع أن تكون نتائج أرباح الربع الثالث متسقة مع الاتجاهات الصحية الأخيرة".

وأشار ليفكويتز إلى أنه في السيناريوهات غير الركودية، يرتفع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 17% في المتوسط ​​في الأشهر الاثني عشر التي تلي بدء بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة. وأكد مستهدفات أسعار المؤشر عند 5900 و6200 نقطة لشهري ديسمبر 2024 ويونيو 2025.

من جهته، أشار تورستن سلوك من "أبولو"، إلى أن المؤسسات المالية كانت من بين أفضل الشركات أداءً خلال دورات خفض أسعار الفائدة التي انتهجها بنك الاحتياطي الفيدرالي، والتي انتهت بـ"هبوط سلس".

نظر سلوك إلى العائدات الإجمالية لكل قطاع خلال دورتي خفض أسعار الفائدة اللتين لم تتداخلا مع الركود، من يوليو 1995 إلى يناير 1996، ومن سبتمبر 1998 إلى نوفمبر 1998.

انخفاض التقديرات

في الفترة التي سبقت موسم أرباح الربع الثالث، تشكلت ثنائية كبيرة بشكل غير عادي، وفق جينا مارتن آدامز ومايكل كاسبر ووندي سونغ من "بلومبرغ إنتليجنس".

وواصل المحللون خفض سقف التوقعات لشركات مؤشر "إس آند بي 500"، في حين أشارت إرشادات الإدارة إلى توقعات أقوى بشكل ملحوظ، مما يشير إلى أن الشركات قد تتفوق بسهولة على التوقعات، كما لاحظوا.

ومن المتوقع الآن أن يرتفع نمو صافي الدخل في المؤشر بنسبة 4.2% فقط في الربع الثالث، بانخفاض عن أكثر من 7% من النمو المتوقع في منتصف يوليو، وذلك بفضل قطاع الطاقة في الغالب. ومع ذلك، قال المحللون إن التوقعات المتشائمة ليست حصرية لقطاع الطاقة، حيث انخفضت التقديرات لجميع القطاعات باستثناء خدمات الاتصالات.

وخلصت "بلومبرغ إنتليجنس" إلى أنه من المتوقع حالياً أن تسجل 37% من شركات مؤشر "إس آند بي 500" أرباحاً أقل لكل سهم مقارنة بالعام السابق في هذا الربع، مقارنة بـ26.6% في الربع الماضي.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك