تراجعت أسعار النفط بعد يوم من التداولات المتقلبة، حيث قام المستثمرون بحجز الأرباح وتصفية بعض المراكز قبل الرد الإسرائيلي المتوقع على إيران، والطرح المحتمل لتحفيز اقتصادي جديد في الصين.
استقر خام "غرب تكساس" الوسيط عند أقل من 76 دولاراً للبرميل، بينما استقر خام "برنت" بالقرب من 79 دولاراً للبرميل. قفز المؤشران بأكثر من 3% يوم الخميس.
لم تقرر الحكومة الإسرائيل بعد كيفية الرد على إيران بسبب هجوم صاروخي الأسبوع الماضي، وفقاً لمسؤول مطلع على الأمر، في حين نصح الرئيس الأميركي جو بايدن بعدم شن هجوم على منشآت الطاقة في ثالث أكبر منتج في منظمة "أوبك". ولكن احتمال شن هجمات إسرائيلية يزيد من قلق المستثمرين. وقد أدى الاضطراب في الشرق الأوسط إلى زيادة تقلبات الأسعار ودفع صناديق التحوط إلى تعزيز المراكز الطويلة الصافية.
انتظار الهجوم الإسرائيلي
قال سكوت شيلتون، المتخصص في مجال الطاقة في مجموعة "تي بي آي كاب بي إل سي": "نحن ننتظر الحدث المتعلق بالهجوم الإسرائيلي، ولا أحد متأكد مما سيفعلونه". وأضاف أن "معظم الأشخاص الذين أعرفهم والذين يتاجرون بنشاط، ينتظرون الهجوم بدلاً من الاستعداد له بنشاط".
في الوقت نفسه، وسعت الولايات المتحدة عقوباتها على قطاعي النفط والبتروكيماويات الإيرانيين رداً على هجوم الصواريخ الباليستية الذي شنته طهران على إسرائيل في الأول من أكتوبر، وفقاً لبيان من وزارة الخزانة.
من جهتها، حددت بكين إحاطة لهذا الأسبوع لإعطاء مزيد من التفاصيل حول حزمة تحفيز محتملة. وقد أثر ضعف استهلاك النفط وتباطؤ النمو الاقتصادي في أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، على معنويات السوق هذا العام.
وفي إشارة أخرى إلى ضعف الطلب، قالت شركة "بي بي"، إن انخفاض الهوامش من معالجة النفط الخام سوف يؤثر على الأرباح بما يتراوح بين 400 مليون دولار و600 مليون دولار، وهو ما يُضاف إلى توقعات مماثلة من شركتي "إكسون موبيل" و"شل".
