واصلت أسعار الذهب مسيرة الانخفاض المستمرة منذ ستة أيام، حيث انتظر المتداولون بيانات التضخم الأميركية التي قد تحدد موقف سياسة الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في الأشهر المقبلة.
تم تداول السبائك بالقرب من 2608 دولارات للأونصة، بانخفاض 1.7% حتى الآن هذا الأسبوع، مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة، وسط تلاشي التوقعات لخفض آخر لسعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من قبل البنك المركزي الأميركي. تؤدي معدلات الفائدة المنخفضة عادة إلى دعم الذهب لأنه لا يدفع فوائد.
أظهر محضر اجتماع "الفيدرالي" الأخير أن رئيس مجلس الاحتياطي جيروم باول واجه معارضة ضد قرار تخفيض الفائدة بمقدار نصف نقطة في سبتمبر، حيث فضل بعض المسؤولين تخفيضاً أقل حجماً. وقالت لوري لوغان، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، الأربعاء إن التخفيف النقدي يجب أن يتم بوتيرة أبطأ بعد خفض الشهر الماضي.
من المتوقع أن تظهر بيانات أسعار المستهلك الأميركي، التي ستصدر في وقت لاحق يوم الخميس، اعتدال التضخم بشكل أكبر، مما يدعم التيسير المتوقع من بنك الاحتياطي الفيدرالي في الأشهر المقبلة.
على الرغم من الانخفاض لمدة ستة أيام، لكن لا يزال المعدن الثمين مرتفعاً بأكثر من 25% هذا العام، حيث أدى التفاؤل بشأن خفض أسعار الفائدة إلى زيادة المكاسب الأخيرة.
كما دعمت مشتريات البنوك المركزية القوية والتوترات الجيوسياسية المتزايدة الذهب، على الرغم من أن المخاوف من أن الأعمال العدائية في الشرق الأوسط قد تتحول إلى حرب إقليمية شاملة لم تتحقق، مما قد يقلل من الطلب على بعض الملاذات الآمنة.
استقر السعر الفوري للذهب عند 2609.03 دولار للأونصة عند الساعة 7:33 صباحاً في سنغافورة، بانخفاض عن أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2685.58 دولار في سبتمبر. كان مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري ثابتاً بعد سلسلة من ثمانية مكاسب يومية. ولم يطرأ تغير يذكر على الفضة، وارتفع البلاتين كما انخفض البلاديوم.