أنهت مؤشرات الأسهم اليوم بالقرب من أعلى مستويات الجلسة

آمال الهبوط السلس للاقتصاد الأميركي تدعم مؤشرات وول ستريت

شخص يعبر من أمام بورصة نيويورك للأوراق المالية وقد زينت واجهتها الأعلام الوطنية للولايات المتحدة الأميركية، نيويورك، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
شخص يعبر من أمام بورصة نيويورك للأوراق المالية وقد زينت واجهتها الأعلام الوطنية للولايات المتحدة الأميركية، نيويورك، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

هبطت سندات الخزانة بعد تقرير وظائف أقوى من المتوقع أجبر المتداولين على إعادة التفكير في رهاناتهم على حجم الخفض التالي لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.

أنهت مؤشرات الأسهم الأميركية اليوم بالقرب من أعلى مستويات الجلسة، حيث أكدت البيانات على مرونة الاقتصاد الأميركي، وعززت الآمال في الهبوط السلس.

لامس العائد على سندات الخزانة لمدة عامين، الحساسة للسياسات النقدية، 3.93% بعد أن أضاف أرباب العمل 254000 وظيفة في سبتمبر، وهو أكبر عدد في ستة أشهر. كما انخفض معدل البطالة بشكل غير متوقع. حقق الدولار أفضل أسبوع له في عامين، وبات المتداولون الآن يسعرون خفضاً بنحو ربع نقطة مئوية في نوفمبر.

ارتفع مؤشر "إس آند بي 500" و"ناسداك 100" بأكبر قدر منذ 19 سبتمبر. حقق كلاهما مكسباً صغيراً خلال الأسبوع.

اقتصاد قوي

بعيداً عن تقرير سوق العمل الصادر يوم الجمعة، فقد رسمت مجموعة من البيانات الاقتصادية الأخرى هذا الأسبوع، بما في ذلك أرقام الوظائف في القطاع الخاص ومقياس قطاع الخدمات، صورة لاقتصاد أميركي قوي.

قال جيم بيرد، كبير مسؤولي الاستثمار في "بلانت موران فايناشيال أدفايزورز" (Plante Moran Financial Advisors): "بعد سلسلة من بيانات الوظائف الضعيفة نسبياً خلال أشهر الصيف، كان تقرير الوظائف لشهر سبتمبر هو ما وصفه الطبيب، أو في هذه الحالة بنك الاحتياطي الفيدرالي". وأضاف: "لقد كسر الاتجاه الأخير، وقدم سبباً للتفاؤل في المرونة الأساسية لاقتصاد سوق العمل".

تابع أنه في حين أن التقرير لا يغير التوقعات الاقتصادية، فيجب أن يخفف من أي مخاوف لدى المستثمرين أو بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن سوق العمل. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إنه لا يريد أن يرى سوق العمل تضعف أكثر. وكان أحد الأسباب الرئيسية وراء قرار البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية الشهر الماضي، هو التوظيف الأكثر ليونة وارتفاع معدل البطالة في وقت سابق من هذا العام.

تحذيرات رغم التفاؤل

لم يكن كل المستثمرين متفائلين بشأن التقرير. فقد حذر محمد العريان من أن هذا يعني أن معركة بنك الاحتياطي الفيدرالي ضد التضخم لم تنته بعد.

وقال العريان، رئيس كلية "كوينز" في كامبريدج، لتلفزيون "بلومبرغ": "هذه ليست مجرد سوق عمل قوية، ولكن إذا أخذت هذه الأرقام على محمل الجد، فهي سوق عمل قوية في وقت متأخر من الدورة الاقتصادية".

من جهته، قال ليندسي بيل، كبير استراتيجيي الاستثمار في "248 فنتشرز" (248 Ventures)، إن زيادات الأجور التي تنعكس في التقرير، من المرجح أن تذكّر الاحتياطي الفيدرالي بأن التضخم سيظل ثابتاً.

آمال تحقيق الهبوط السلس تتعزز

بشكل عام، عززت بيانات يوم الجمعة الآمال في أن يتمكن بنك الاحتياطي الفيدرالي من تحقيق هبوط سلس.

وقال إريك ميرليس، العضو المنتدب والرئيس المشارك للأسواق العالمية في "سيتيزنز" (Citizens): "من المفترض أن يمنح تقرير اليوم بنك الاحتياطي الفيدرالي مزيداً من المرونة، حيث يتطلع إلى مواصلة خفض أسعار الفائدة، ومن المفترض أن يساعد في مواجهة الحجج القائلة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي تصرف متأخراً للغاية".

سيحصل صناع السياسات على تقرير وظائف آخر - إلى جانب بيانات التضخم - قبل اجتماعهم الشهر المقبل.

وفي الوقت نفسه، سجلت أسعار النفط أكبر تقدم أسبوعي لها منذ مارس 2023. وتستمر المخاوف الجيوسياسية مع تنفيذ إسرائيل لغارات جوية في ضواحي بيروت، إلى جانب هجمات برية في جنوب لبنان، بينما قالت إيران إنها ستدعم وقف إطلاق النار المشروط في الصراعات التي تشمل جماعتي "حزب الله" و"حماس" المتحالفتين معها.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك