الشركات الأميركية أضافت وظائف أكثر مما كان متوقعاً في سبتمبر

البيانات القوية تضعف ثقة وول ستريت بشأن حجم خفض الفائدة

لافتة شارع وول ستريت في نيويورك، الولايات المتحدة - الشرق/بلومبرغ
لافتة شارع وول ستريت في نيويورك، الولايات المتحدة - الشرق/بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تراجعت سندات الخزانة وارتفع الدولار الأميركي بعد أن تسببت أرقام الوظائف التي فاقت التوقعات في إضعاف ثقة وول ستريت في أن التخفيض التالي لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون كبيراً.

ارتفعت عوائد السندات لأجل عشر سنوات إلى 3.8% بعد أن بلغت أدنى مستوياتها عند 3.69% في الجلسة السابقة مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط. وصلت قيمة الدولار إلى أعلى مستوياتها في أسبوعين تقريباً بعد بيانات التوظيف، مع تقييم المتداولين لنطاق خطوة الاحتياطي الفيدرالي التالية.

أظهرت البيانات الصادرة يوم الأربعاء، أن الشركات الأميركية أضافت وظائف أكثر مما كان متوقعاً الشهر الماضي، وهو ما يتعارض مع المؤشرات الأخرى التي تظهر تباطؤ سوق العمل. وينتظر المستثمرون ورود بيانات كشوف الأجور غير الزراعية يوم الجمعة للتحقق من صحة الاقتصاد الأميركي.

قال كريس لاركين من "إي*تريد" (E*Trade) التابعة لـ"مورغان ستانلي" إن "تقرير الوظائف الصادر عن (ADP) اليوم جاء أعلى من التوقعات، مما يشير إلى أن سوق العمل تتراجع ولكنها لا تنهار"، وأضاف أن "تقرير الوظائف الشهري المنتظر يوم الجمعة سيكون له الكلمة الأخيرة حول الوضع الحالي لسوق الوظائف، وعلى الأرجح، على معنويات السوق أيضاً على المدى القريب".

نتيجة لذلك، عانت الأسهم في التغلب على معنويات العزوف عن المخاطرة يوم الثلاثاء مع تباطؤ وتيرة الأحداث من الشرق الأوسط. استقر مؤشر "إس آند بي 500" (S&P 500) بينما ارتفع مؤشر "ناسداك 100" (Nasdaq 100) بنسبة 0.1% مع تقييم المتداولين للبيانات مقابل الاضطرابات الناجمة عن إضراب عمال الموانئ الأميركية الرئيسية والمدار الناتج عن إعصار "هيلين".

خيار خفض الفائدة 50 نقطة أساس

يرى استراتيجيو "بنك أوف أميركا" بقيادة ميغان سويبر أن التقرير لم يغلق المجال أمام خيار خفض الفائدة نصف نقطة. وكتبوا: "حتى لو جاءت سوق العمل أقوى من المتوقع، فإن السوق ستبقي على هذا الخيار".

أمّا مارك روان، الرئيس التنفيذي لشركة "أبولو غلوبال مانجمنت"، فيرى أن التيسير القوي لسياسة الاحتياطي الفيدرالي النقدية يهدد بالمبالغة في تحفيز الاقتصاد. وقال في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ: "ليس من الواضح أننا بحاجة إلى مزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة"، مشيراً إلى التمويل الجاهز وارتفاع أسعار العقارات.

وجهة نظر مختلفة

من جهته، تبنى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند توماس باركين وجهة نظر مختلفة، قائلاً إنه من السابق لأوانه إعلان الاحتياطي الفيدرالي النصر على ارتفاع الأسعار، مضيفاً: "أحرزنا تقدماً حقيقياً، لكن لا يزال هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن التضخم والتوظيف".

يأمل التجار أن تخف وتيرة التوترات في الشرق الأوسط، كما حدث في أبريل الماضي، رغم تعهد إسرائيل بالرد على وابل الصواريخ من إيران. وحث الرئيس جو بايدن إسرائيل على الامتناع عن مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.

تقلصت المكاسب المبكرة للنفط بسبب ارتفاع غير متوقع في المخزونات الأميركية التي وازنت الاضطرابات. تم تداول خام "غرب تكساس" الوسيط عند حوالي 71 دولاراً للبرميل.

الكثير من عدم اليقين

قالت آنا روزنبرغ، رئيسة القسم الجيوسياسي في "أموندي لإدارة الأصول"، لتلفزيون بلومبرغ إنه "من الواضح أن هناك الكثير من عدم اليقين"، وأضافت أن السوق لا تزال تعمل إلى حد كبير وفقاً لتوقعات تفيد بأن التوترات لن تتحول إلى حرب شاملة، وأعتقد أن هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به الآن".

بالنسبة لمستثمري الأسهم، فإن إبقاء تكاليف الخام تحت السيطرة سيكون أمراً أساسياً. فوفق ماري آن بارتلز، كبيرة استراتيجيي الاستثمار في "سانكتواري ويلث" (Sanctuary Wealth) فإن بقاء "أسعار النفط دون 100 دولار للبرميل، وظلت أرباح الشركات قوية، فإن هذا يدعم ارتفاع أسعار الأسهم".

وتتوقع أن يصل مؤشر "إس آند بي 500" إلى 6000 نقطة قبل نهاية العام، بدعم من "استمرار أسعار الفائدة في التحرك نحو الانخفاض، وبقاء المستهلك قوياً واستمراره في الإنفاق".

في أخبار الشركات، هبطت أسهم شركة "هيومانا" للتأمين الصحي (Humana Inc) بعد انخفاض تصنيفات جودة "Medicare"، بينما تراجعت أسهم شركة "نايكي" بعد سحب شركة الملابس الرياضية إرشادات مبيعاتها للعام بأكمله. وانخفضت أسهم شركة "تسلا" بنسبة 3.5% بعد أن خيبت مبيعاتها الفصلية للسيارات الآمال.

تعمق انخفاض الين الياباني في الجلسة الأميركية مع ارتفاع الدولار. وأثارت تعليقات رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا، الذي قال إن الظروف ليست مناسبة لبنك اليابان للتحرك مرة أخرى، بعد رفع أسعار الفائدة مرتين في وقت سابق من هذا العام.

قفزت الأسهم الصينية المدرجة في هونغ كونغ بأكبر قدر في ما يقرب من عامين، بعد أن حذت بكين حذو مدن رئيسية أخرى في تخفيف قواعد شراء المنازل. وقد أدت جهود التحفيز الضخمة التي أعلن عنها قادة الصين الأسبوع الماضي إلى تعزيز الأصول المحلية، وساعدت في رفع الأسواق في الخارج.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
NAMEالمؤشرVALUEقراءة المؤشرNET CHANGEالتغيرCHANGE %نسبة التغير1 MONTHشهر1 YEARسنةTIME (GMT)الوقت2 DAYيومان
GTUSD3M:GOVالولايات المتحدة 4.50------------2024-10-04الولايات المتحدة
GTUSD6M:GOVالولايات المتحدة4.29------------2024-10-04الولايات المتحدة
GTUSD1Y:GOVالولايات المتحدة3.99------------2024-10-04الولايات المتحدة
GTUSD2Y:GOVالولايات المتحدة99.20------------2024-10-04الولايات المتحدة
GTUSD5Y:GOVالولايات المتحدة98.63------------2024-10-04الولايات المتحدة
تصنيفات

قصص قد تهمك