تدرس وزارة الخزانة البريطانية، وبنك إنجلترا إمكانية إصدار عملة رقمية خاصة بالبنك المركزي، لتنضما بذلك إلى السلطات العالمية بدءاً من الصين إلى السويد، في استكشاف الخطوة الكبيرة التالية بمستقبل المال.
وأعلنت الحكومة والبنك المركزي يوم الإثنين عن إنشاء فريق عمل للتنسيق بشأن إمكانية إصدار بنك إنجلترا لأموال رقمية تستخدمها الأسر والشركات، على أن تعقد مناقشات مع أصحاب المصلحة حول مخاطر وفوائد القيام بذلك قبل اتخاذ القرار.
وإذا تمَّت الموافقة على العملة الرقمية، وفقاً لما ذكره البيان، فستوجد العملة "جنباً إلى جنب الودائع النقدية والمصرفية بدلاً من استبدالها".
وتتخذ البنوك المركزية إجراءات للتأكُّد من أنَّها لن تتخلَّف عن الركب، في ظلِّ تسريع التقنيات الحديثة، ووباء كورونا من الدفع نحو المعاملات الرقمية، واكتساب العملات المشفَّرة مثل الـ"بتكوين" قوَّة جاذبة.
وفي عام 2020، أطلقت جزر البهاما "ساند دولار"، مما يجعلها من أوائل العملات الرقمية المدعومة سيادياً في العالم، وقال البنك المركزي الأوروبي، و "ريكسبانك" السويدي، إنَّه يمكنهما القيام بالخطوة نفسها في منتصف العقد تقريباً.
وتدرس الصين أيضاً استخدام اليوان الرقمي، فيما قال الفيدرالي الأمريكي سابقاً، إنَّه ليس أمراً ستهرع إليه الولايات المتحدة.
وسيرأس نائب محافظ بنك إنجلترا جون كونليف، والمديرة العامة للخدمات المالية بوزارة الخزانة كاثرين براديك، فريق العمل البريطاني بشكل مشترك، فيما سيتمُّ إنشاء قسم جديد للعملات الرقمية للبنك المركزي في مقرِّه الرئيسي.
