لعبت صناديق التحوط دوراً رئيسياً في عمليات بيع سندات الخزانة الأمريكية خلال العام الحالي، حيث تخلصت من أكثر من 100 مليار دولار من الأوراق المالية منذ بداية يناير، وفقاً لبيانات الحيازات.
وجرى أكبر صافي مبيعات للديون الحكومية الأمريكية في العالم حتى الآن من عام 2021 في المركز المالي لجزر كايمان، والمعروف جيداً بأنه موطن للحسابات ذات الرافعة المالية. حيث تخلى المستثمرون هناك عن 62 مليار دولار من السندات السيادية الأمريكية في فبراير بعد بيع 49 مليار دولار في الشهر السابق، وذلك بحسب بيانات وزارة الخزانة.
ويبدو أن تدفق البيع في شهري يناير وفبراير يقدم أيضاً بعض الأدلة حول حركة السعر الأخيرة. وارتفعت سندات الخزانة يوم الخميس على الرغم من البيانات الاقتصادية الأمريكية الأقوى من المتوقع، حيث أشار العديد من المشاركين إلى الطلب على التغطية القصيرة الأجل باعتباره السبب.
وفي هذا الصدد، قال "ريتشارد كيلي"، رئيس الإستراتيجية العالمية في "تورنتو دومينيون بنك": "على الأرجح كانت صناديق التحوط بشكل عام منخرطة بشدة في حركة الأسعار، إلا أنني لا أعتقد أنها كانت وحدها؛ حيث بنى السوق على نطاق واسع بعض مراكز البيع اللائقة في وقت قصير نسبياً".
وقفزت عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بأكثر من 60 نقطة أساس منذ نهاية ديسمبر لتتداول عند 1.58% يوم الجمعة. وتشمل العوامل المحفزة للميل الهبوطي انتصارات الديمقراطيين في سباق الإعادة في مجلس الشيوخ في جورجيا، والتي مهدت الطريق لجولة أخرى من الإنفاق التحفيزي، وإطلاق لقاحات فيروس كورونا؛ ومن ثم أدى ارتفاع العوائد إلى عودة تدفقات التحوط من نوع التحدب.
علاوةً على ذلك، ارتفع المؤشر الإجمالي لصناديق التحوط الكلية الخاص بـِ "هيدج فاند ريسيرتش" (Hedge Fund Research Inc)، والذي يتتبع مديري صناديق التحوط الكلية المتاحين من بين آخرين، بنسبة 0.2% في يناير وسجل مكاسب بنسبة 2.8% في فبراير.