واصلت أسعار النفط انخفاضها الحاد على مدى يومين، مما يضع الأسعار على مسار انخفاض أسبوعي كبير، بسبب توقعات زيادة الإمدادات من السعودية وليبيا العضوين في منظمة "أوبك".
انخفض خام برنت نحو 71 دولاراً للبرميل، وهو أقل بنسبة تزيد عن 4% هذا الأسبوع، مع تجاوز خام غرب تكساس الوسيط 67 دولاراً. وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز"، أمس الخميس، أن السعودية ملتزمة بزيادة الإنتاج. واتفقت الفصائل الليبية المتنافسة على تعيين محافظ جديد للبنك المركزي، مما يمهد الطريق لحل الخلاف الذي أدى إلى انخفاض إنتاج النفط.
قال هان تشونغ ليانغ، استراتيجي الاستثمار في بنك "ستاندرد تشارترد" في سنغافورة: "إن الاتفاق الجديد بين الإدارات الشرقية والغربية في ليبيا يمكن أن يشهد عودة أكثر من 500 ألف برميل يومياً من الإمدادات إلى السوق على المدى القريب". وأضاف: "هذا يؤثر على المعنويات".
يتجه النفط الخام نحو التراجع الفصلي الثاني، إذ تؤثر خطط "أوبك+" لتخفيف قيود الإمدادات الطوعية، فضلاً عن التوقعات الاقتصادية الصعبة للصين (أكبر دولة مستوردة للخام) على العقود المستقبلية. وكشفت الدولة الآسيوية عن عدد كبير من إجراءات التحفيز النقدي والمالي هذا الأسبوع، مما ساعد الأسهم والسلع الأخرى، لكن فعاليتها لا تزال غير مؤكدة.
تراجعت العقود المستقبلية هذا الأسبوع، حيث أضافت التوترات المستمرة في الشرق الأوسط بعض الاتجاه الصعودي. وتعهدت إسرائيل بمواصلة قصفها لأهداف حزب الله في لبنان إلى أجل غير مسمى، مما يقوض الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار من شأنه أن يخفف من خطر نشوب حرب إقليمية.
ودفعت التقلبات في الأسعار مؤشر التقلب الضمني لخام برنت إلى الارتفاع. وتقدر أسواق الخيارات الآن مخاطر أقل لارتفاع العقود المستقبلية، مع اتساع الفارق بين خيارات البيع الهبوطية وخيارات الشراء الصعودية لخام برنت مرة أخرى أمس.
من ناحية أخرى، تطور إعصار هيلين إلى الفئة الرابعة مع اقترابه من الساحل الغربي لفلوريدا. وأوقفت العاصفة حوالي ربع إنتاج النفط في خليج المكسيك حتى أمس، وفقاً لمكتب السلامة والإنفاذ البيئي.