واصلت أسعار النفط تراجعها الحاد بعد تقرير قال إن السعودية مستعدة للتخلي عن هدف لسعر النفط عند 100 دولار وتوصل الفصائل الليبية إلى "تسوية" بشأن قيادة البنك المركزي للدولة العضو في أوبك، مما يفتح الطريق أمام عودة بعض إنتاج الخام إلى الأسواق.
تم تداول خام برنت عند 71.62 دولار للبرميل، بتراجع نسبته 2.5% بعد انخفاضه 2.3% في تعاملات أمس، كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة مماثلة إلى أقل من 68 دولاراً. وقالت الأمم المتحدة إن ممثلين عن المنطقتين الشرقية والغربية في ليبيا "وقعوا بالأحرف الأولى على اتفاق" بشأن تعيين مجلس إدارة البنك، وسيقام حفل توقيع يوم الخميس.
وأفادت صحيفة "فاينانشال تايمز" أن المملكة العربية السعودية مستعدة للتخلي عما وصفته بهدفها غير الرسمي لسعر النفط عند 100 دولار للبرميل، حيث تستعد المملكة لزيادة الإنتاج لاستعادة حصتها في السوق.
وقالت إن المسؤولين في المملكة ملتزمون بإعادة الإنتاج كما هو مخطط له في الأول من ديسمبر، نقلاً عن أشخاص وصفتهم الصحيفة بالمطلعين.
جدير بالذكر أن السعودية لا تفصح عن سعر مستهدف للنفط، ولم يرد تعقيب من وزارة الطاقة على التقرير.
على صعيد آخر، أثر ارتفاع الدولار على السلع الأولية مثل النفط. ارتفع مؤشر "بلومبرغ" للدولار الأميركي بأكبر قدر خلال ثلاثة أشهر يوم الأربعاء مع تراجع الرغبة في المخاطرة في الأسواق الأوسع.
يأتي الانتعاش المحتمل في الإنتاج الليبي في الوقت الذي يستعد فيه النفط الخام لإغلاق أسوأ ربع له هذا العام، متأثراً باحتمال توفير إمدادات إضافية من "أوبك+"، والتوقعات الاقتصادية الصعبة للصين. تجاهل تجار النفط هذا الأسبوع النشوة الأولية المرتبطة بإعلان بكين عن عدد كبير من إجراءات التحفيز بسبب تأثيرها غير الواضح على الطلب لدى أكبر مستورد، بالإضافة إلى البيانات التي أظهرت ارتفاع الاستهلاك في الولايات المتحدة.
في الوقت نفسه، ستقترح الولايات المتحدة وفرنسا وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أسابيع بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، كجزء من محاولة لتمهيد الطريق أمام المفاوضات وتجنب حرب شاملة في المنطقة.