تراجعت أسعار القمح مع تفاقم ضعف الطلب الأوروبي وتحسن الطقس في الولايات المتحدة الأميركية، ما طغى على تأثير تخفيض أسعار الفائدة الكبير من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
انخفضت العقود المستقبلية في بورصة شيكاغو 0.6%، لتوسع سلسلة الخسائر التي استمرت على مدى الجلسات الأربع السابقة، وذلك بسبب تراجع الصادرات من القمح اللين إلى الاتحاد الأوروبي وتحسن الظروف الجوية لزراعة القمح الشتوي في الولايات المتحدة.
من المعتاد أن يؤثر تيسير السياسة النقدية إيجابياً على أسواق السلع، حيث تحفز أسعار الفائدة المنخفضة الاستهلاك والنشاط الاقتصادي. لكن التجار توقعوا فعلاً قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي، وفق مذكرة شركة "سي أر إم أغري كوموديتيز" (CRM AgriCommodities)، التي أضافت أن "الأسواق الآن تأخذ في الحسبان تخفيضات إضافية في أسعار الفائدة العام الحالي".
من المرجح أن يكون الاتجاه الهبوطي مؤقتاً، بحسب دينيس فوزنيسينسكي، المدير المساعد للاقتصادات المستدامة والزراعية في "كومنولث بنك أوف أستراليا" (Commonwealth Bank of Australia). أضاف: "ما زلت أتوقع أن تستمر أسعار القمح في الارتفاع على المدى الطويل بسبب كميات التوريد المحدودة من المصدرين الرئيسيين والطقس الجاف في روسيا وأوكرانيا".