انخفضت أسعار النفط مع ظهور علامات ضعف الطلب الأميركي، مما عوض التخفيض الحاد في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وتأثير تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
تم تداول العقود الآجلة لخام برنت بالقرب من 73 دولاراً للبرميل، وكان خام غرب تكساس الوسيط قريباً من 70 دولاراً. وانخفض الطلب على البنزين في الولايات المتحدة بشكل أكبر، إلى أقل من 9 ملايين برميل، كما انحسر استهلاك وقود الطائرات للأسبوع الثالث على التوالي، وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة الصادرة أمس.
سجل برنت تراجعاً بنحو 15% هذا الربع بسبب المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي في الصين ووفرة الإمدادات العالمية. خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أمس، لكن رئيسه جيروم باول حذر من أنه لا ينبغي لأحد أن يرى ذلك على أنه اتجاه عام.
قالت فاندانا هاري، مؤسسة شركة "فاندا إنسايتس" في سنغافورة إن "انتعاش النفط الخام في وقت سابق من هذا الأسبوع كان نتيجة للتوقعات بتخفيض كبير لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي". وأضافت: "الآن بعد أن تم خفضها، من المرجح أن يعود الاهتمام إلى أساسيات سوق النفط الضعيفة".
توترات الشرق الأوسط
وفي الشرق الأوسط، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ما أسماه "مرحلة جديدة" في الحرب مع الجماعات الإسلامية الإقليمية، وقال إنه سيتم تحويل القوات إلى الحدود اللبنانية. وقد أثار ذلك مخاوف بشأن صراع أوسع يمكن أن يشمل إيران –أحد أعضاء منظمة أوبك– التي توفر الدعم المالي لحماس وحزب الله.
كما يمكن أن يوفر تقلص المخزونات الأميركية بعض الزخم لارتفاع أسعار النفط. وكانت مخزونات النفط الخام في مركز التخزين الرئيسي في "كوشينغ" بولاية أوكلاهوما، أقل بكثير من المتوسط الموسمي لمدة خمس سنوات وقريبة مما يُعتبر مستويات "قاع الخزان"، وفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة.