ارتفع الين بشكل أكبر مقابل الدولار، في حين أدى انخفاض عوائد سندات الخزانة إلى توسيع نطاق صعود عملات الأسواق الناشئة ليمتد إلى آسيا بعد بيانات جديدة عززت التوقعات بأن يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي في تيسير السياسة النقدية.
تقلبت الأسهم الآسيوية، حيث ضغط ارتفاع قيمة الين إلى نحو 141 يناً للدولار على الأسهم في اليابان، التي يعتمد اقتصادها على التصدير. وارتفعت الأسهم الأسترالية والكورية الجنوبية، بعد يوم رابع من المكاسب في وول ستريت. كما صعدت العقود الآجلة لهونغ كونغ.
يشير تداول الأسهم في نطاق محدود إلى الحذر قبل اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، بعد أن أظهرت البيانات، أمس الخميس، أن مؤشر أسعار المنتجين الأميركي ارتفع قليلاً في أغسطس بعد تعديل أرقام الشهر السابق بالخفض. وفي الوقت نفسه، استقرت أسعار البنود التي تغذي مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي.
لم تتسبب البيانات الأخيرة سوى في تغيير طفيف بشأن التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة عندما تجتمع لجنة السياسة النقدية الأسبوع المقبل، ولكن بالنسبة للبعض فإنها أبقت على فكرة أن التخفيض الأول قد يكون 50 نقطة أساس.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات ثلاث نقاط أساس في التعاملات الآسيوية المبكرة، مما أثر على الدولار مع استمرار ارتفاع العملات الآسيوية الناشئة، بما في ذلك الوون الكوري.
قال كريشنا جوها، من "إيفركور" (Evercore): "نعتقد أن مؤشر أسعار المنتجين يحافظ على احتمال قائم للوصول إلى مستوى 50 نقطة في البداية، الأمر الذي سيتحمل مخاطر أقل مع الهبوط الناعم".
جاءت بيانات أمس في أعقاب صدور مؤشر أسعار المستهلكين الذي يتم مراقبته عن كثب، والذي أظهر تسارع التضخم الأساسي في أغسطس. ومع ذلك، أوضح صناع السياسات أنهم يركزون حالياً بشكل كبير على الضعف في سوق العمل، والذي من المرجح أن يقود مناقشات السياسة النقدية في الأشهر المقبلة.
وقال كريس لاركين من "إي*تريد" (E*Trade) التابعة لـ"مورغان ستانلي": "بعد أن جاءت قراءات مؤشر أسعار المنتجين ومؤشر أسعار المستهلكين ومطالبات إعانة البطالة متماشية مع التوقعات، فقد تم تمهيد الطريق أمام بنك الاحتياطي الفيدرالي لبدء دورة خفض أسعار الفائدة". وأضاف: "تتوقع الأسواق خفضاً مبدئياً بمقدار 25 نقطة أساس، لكن المناقشة ستتحول قريباً إلى مدى وسرعة قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمرور الوقت.
ارتفاع الفائدة في اليابان
في اليابان، يرى ما يزيد قليلاً عن نصف مراقبي البنك المركزي أن السلطات ستجري رفع أسعار الفائدة التالي في ديسمبر، بينما لا يتوقع أي منهم تحركاً عندما يجتمع مجلس الإدارة الأسبوع المقبل، وفقاً لمسح أجرته "بلومبرغ".
في الأسابيع الأربعة الماضية، أرسل خمسة من أعضاء مجلس الإدارة التسعة برقية يعبرون عن نيتهم لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى إذا تحققت توقعات التضخم للبنك. ولم تدفع تقلبات السوق في الأيام التي تلت رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة في 31 يوليو صناع السياسات النقدية بما يكفي للتخلي عن مسار رفع الفائدة.
قال ماساميتشي أداتشي، كبير الاقتصاديين اليابانيين في بنك "يو بي إس" إن "الفرص منخفضة للغاية لرفع أسعار الفائدة في هذا الاجتماع". وأضاف: "من السابق لأوانه معرفة تأثير رفع أسعار الفائدة في يوليو وتراجع السوق".
وفي آسيا، تتضمن البيانات المقرر إصدارها الإنتاج الصناعي في اليابان، وأرقام الميزان التجاري للهند، والناتج المحلي الإجمالي لسريلانكا.
ارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي اليوم بعد ارتفاعه بأكثر من 2% أمس بسبب العاصفة "فرانسين" التي عطلت الإنتاج في خليج المكسيك. ولم يطرأ تغير يُذكر على الذهب بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في الجلسة السابقة.
