شهدت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا تقلبات بين ارتفاعات وانخفاضات طفيفة مع ترقب السوق لتأثير إعصار "فرانسين" الذي يُتوقع أن يصل إلى ولاية لويزيانا الأميركية يوم الأربعاء.
استقرت العقود المستقبلية القياسية للغاز الطبيعي قرب أدنى مستوياتها منذ أكثر من شهر بعد انخفاض تجاوز 5% أمس الثلاثاء. وتعد ولاية لويزيانا موطناً للعديد من محطات الغاز الطبيعي المسال، إلا أن التوقعات تشير إلى أن الإعصار سيتجاوز المنشآت الرئيسية الواقعة على الحدود بين تكساس ولويزيانا، بما في ذلك محطة "سابين باس" التابعة لشركة "شينير إنيرجي" (Cheniere Energy).
في إطار الاستعداد للعاصفة، تم إغلاق عدد من منصات النفط القريبة كإجراء احترازي، بينما لوحظ تراجع في إمدادات الغاز إلى محطة "كاميرون إل إن جي" في لويزيانا، ما يدل على انخفاض الإنتاج.
أميركا مورد الغاز الأكبر
تعتمد أوروبا بشكل متزايد على الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، التي أصبحت أكبر مورديها منذ أن فرضت روسيا قيوداً على تدفق الغاز عبر خطوط الأنابيب في عام 2022. ويتابع متداولو الغاز الأوروبيون موسم الأعاصير في خليج المكسيك عن كثب، نظراً لتأثيره المحتمل على المنشآت التي توفر الوقود الحيوي.
في الوقت نفسه، بلغ معدل امتلاء خزانات الغاز في المنطقة 93%، مما يوفر للقارة احتياطياً ضد أي اضطرابات مفاجئة في الإمدادات خلال فصل الشتاء. ومن المتوقع أن تنتهي موجة البرد التي ضربت شمال غرب أوروبا هذا الأسبوع بحلول الأسبوع المقبل.
ارتفعت العقود المستقبلية الهولندية للغاز لأقرب شهر، التي يُنظر لها كمعيار لسوق الغاز في أوروبا، إلى 35.50 يورو لكل ميغاواط في تمام الساعة عند 9:02 صباحاً بتوقيت أمستردام.
