يواجه مطار هيثرو في لندن معارضة من بعض أعضاء مجلس الإدارة لخطته التي تهدف لجمع 2.8 مليار جنيه إسترليني (3.8 مليار دولار) من شركات الطيران والعملاء عبر زيادة رسوم المطار، بحسب صحيفة تلغراف.
وأعلنت الخطوط الجوية القطرية، والتي يُعدُّ مالكها – أي حكومة قطر – ثاني أكبر مساهم في مطار هيثرو، أن الخطة "غير معقولة، وليست في مصلحة الزبائن ويجب رفضها"، وفقاً لتقرير الصحيفة. وتجدر الإشارة إلى أن أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط القطرية، هو ممثل دولة قطر في مجلس إدارة مطار هيثرو.
وأضافت الصحيفة أن مطالب مطار هيثرو بتغيير إطار تنظيمي معقد حتى يتمكن من تعويض الخسائر الناجمة عن الوباء، قوبلت بالرفض من قبل هيئة الطيران المدني البريطانية. فيما شدّد متحدث باسم مطار هيثرو على أن التعديل التنظيمي ضروري لخفض الأسعار للزبائن.
خسائر قياسية
في حين أن جميع شركات الطيران والمطارات تعرضت لأزمة حادّة نتيجة فيروس كورونا، إلاّ أن مطار هيثرو بشكل خاص تضرر بشدة، كونه يعتمد على أسواق الرحلات الطويلة التي توقفت بالكامل. وانخفضت أعداد الركاب عبر هيثرو إلى أدنى مستوى لها منذ عام 1966، بسبب القيود المفروضة على السفر وإجراءات الحجر الصحي. وتكبد المطار عام 2020 خسائر بلغت ملياري جنيه قبل خصم الضرائب لعام 2020.
وتؤشر مطالب المطارات، بما في ذلك هيثرو، بالإضافة إلى مشغلي أنظمة مراقبة الحركة الجوية، إلى أنهم يسعون إلى استرداد الإيرادات المفقودة من خلال "سلوكيات احتكارية"، كما يرى ويلي والش، المدير العام لاتحاد النقل الجوي الدولي والرئيس التنفيذي السابق لشركة "آي إيه جي" (IAG SA) المالكة للخطوط الجوية البريطانية.
وكان والش قد أعلن في وقت سابق من هذا الشهر أن اتحاد النقل الجوي الدولي سيضغط على المنظمين للتدخل ومنع هيثرو من زيادة الرسوم، التي لا تستطيع شركات الطيران تحملها بعد عام من أزمة كورونا.
وتمتلك الخطوط الجوية القطرية حصة 25% في "آي إيه جي"، التي تُعد الخطوط الجوية البريطانية التابعة لها أكبر مشغل للطيران في مطار هيثرو.
