أعلنت الصين بدء التحقيق في مكافحة الإغراق بشأن واردات بذور اللفت الكندية، مع تصاعد التوترات التجارية بعدما فرضت حكومة جاستن ترودو تعريفات جمركية على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين، بجانب الصلب والألمنيوم.
أوضحت وزارة التجارة الصينية، في بيان لها، أن هذه الخطوة تأتي كرد انتقامي على التدابير التقييدية التي اتخذتها كندا مؤخراً. وأكدت أن الصين ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية حقوق ومصالح الشركات الصينية.
وكانت كندا قد أعلنت الشهر الماضي عن فرض تعريفات جمركية تصل إلى 100% على السيارات الكهربائية و25% على الصلب والألمنيوم، في إطار جهودها لحماية صناعاتها المحلية بالتعاون مع حلفائها الغربيين. وتُستخدم بذور اللفت لإنتاج الزيت لأغراض الطهي أو لأغراض صناعية، وتُعد الصين ثاني أكبر مستورد لهذا المحصول على مستوى العالم.
ووفقاً لبيانات الجمارك الصينية، شكلت كندا أكثر من 90% من واردات الصين من بذور اللفت في العام الماضي، حيث بلغ إجماليها 5.05 مليون طن. ويُعرف هذا المحصول في كندا باسم "الكانولا".
الصين تجري مزيداً من التحقيقات
استهدفت الصين التجارة الكندية من قبل، حيث أوقفت شحنات الكانولا في عام 2019 عقب اعتقال مسؤول رفيع في شركة "هواوي تكنولوجيز" في فانكوفر بناءً على طلب تسليم أميركي. وفي الآونة الأخيرة، أطلقت الصين تحقيقات أخرى، بما فيها تحقيقات بشأن واردات الألبان من الاتحاد الأوروبي.
وأشارت الوزارة إلى أن كندا يُشتبه في ممارستها إغراقاً لشحنات بذور اللفت، لتتسبب هذه الممارسات التجارية غير العادلة في خسائر محلية، بناءً على مناشدات من القطاع المحلي.
وارتفعت العقود المستقبلية لبذور اللفت الأكثر تداولاً في بورصة تشنغتشو الصينية للسلع الأساسية بنسبة 5.7% يوم الثلاثاء، فيما قفزت أسعار زيت بذور اللفت بنسبة 4.9%. وعلى الجانب الآخر، تراجعت العقود المستقبلية للكانولا في أميركا الشمالية بنحو 6%، وهي أكبر خسارة يومية للعقد الأكثر نشاطاً منذ أغسطس 2022.
كما ارتفعت العقود المستقبلية لزيت النخيل بنسبة 1.1% في ماليزيا وسط تكهنات بأن التحقيق قد يزيد الطلب على البذور الزيتية البديلة.