ارتفع الين، وانخفضت مؤشرات الأسهم الآسيوية قبل تصريحات جيروم باول في وقت لاحق اليوم الجمعة.
تعززت العملة اليابانية مع تحليل المستثمرين لتعليقات محافظ بنك اليابان كازو أويدا ووزير المالية شونيتشي سوزوكي بشأن سوق العملات. وأصبحت تصريحاتهما موضع التركيز بعد أن ساعد الخطاب المتشدد من "أويدا" على إثارة عمليات بيع واسعة النطاق في أسواق الأسهم العالمية في وقت سابق من هذا الشهر.
وفي وقت سابق، تجاوزت بيانات التضخم اليابانية التوقعات. وارتفعت أسعار المستهلك في يوليو بنسبة 2.8% مقارنة بالعام السابق، وهو نفس الشهر السابق وأعلى من توقعات الاقتصاديين البالغة 2.7%.
وانخفضت الأسهم في الصين وأستراليا وكوريا الجنوبية، لتردد عمليات البيع التي شهدتها الأسهم الأميركية أمس الخميس، حيث تراجع مؤشرا "إس آند بي 500"، و"ناسداك 100".
كان عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات ثابتاً في التعاملات الآسيوية بعد ارتفاعه خمس نقاط أساس أمس، عندما ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل عامين، التي تتأثر سريعاً بالسياسة النقدية وتوقعاتها، سبع نقاط أساس، مما يعكس إلى حد كبير الحركة من الجلسة السابقة. وانخفض مؤشر قوة الدولار بعد تقدمه أمس. كما ارتفعت عائدات السندات الأسترالية والنيوزيلندية.
توقعات خفض الفائدة
تراجع تجار عقود المقايضة بشكل هامشي عن توقعاتهم بشأن تخفيضات أسعار الفائدة الأميركية هذا العام، على الرغم من أنها لا تزال مسعرة على نطاق واسع بما يقرب من 100 نقطة أساس من التخفيضات خلال شهر ديسمبر.
وقال كيني بولكاري من "سليت ستون ويلث" (SlateStone Wealth): "نحن الآن لا نناقش مرة أخرى ما إذا كانوا سيخفضون، ولكن كم سيخفضون وعدد المرات التي سيخفضون فيها قبل نهاية العام". وأضاف: "الاقتصاد الأميركي لا يواجه انهياراً حتمياً، لذلك لا داعي للإيحاء بأنه كذلك".
تعامل المستثمرون مع مجموعة من التصريحات من صناع السياسة النقدية في الولايات المتحدة، حيث قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مدينة كانساس سيتي جيفري شميد إنه يريد رؤية المزيد من البيانات قبل دعم التخفيضات. وقالت نظيرته في بوسطن سوزان كولينز إن "الوتيرة التدريجية والمنهجية" من المرجح أن تكون مناسبة. وردد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا باتريك هاركر تعليقاتها في مقابلة مع قناة "سي إن بي سي".
وقال أندرو برينر، من "نات أليانز سيكيوريتيز" (NatAlliance Securities): "السيناريو واضح، بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يقوم بتيسير السياسة النقدية في سبتمبر، لكن لا أحد يتصور أن هناك رغبة في خفض الفائدة 50 نقطة أساس في هذا الوقت".
على الصعيد الاقتصادي، كانت الأرقام الأخيرة متباينة. وأظهرت بيانات مطالبات إعانات البطالة أن سوق العمل لا تتباطأ إلا بشكل تدريجي، بدلاً من التباطؤ السريع، وسط معدلات مرتفعة. وانكمش نشاط التصنيع في الولايات المتحدة بأسرع وتيرة هذا العام. وارتفعت مبيعات المنازل القائمة للمرة الأولى منذ خمسة أشهر.
انخفضت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى في الولايات المتحدة أمس، مع تراجع سهم "إنفيديا" بنسبة 3.7%، وتراجع سهم "إنتل" بنسبة 6.1%، في حين ارتفعت أسهم البنوك والطاقة. وارتفعت أسهم شركة "بيلوتون إنتر أكتيف" (Peloton Interactive) بنسبة 35% بعد أن أعلنت شركة اللياقة البدنية عن أرباح فاقت التقديرات.