تتطلع البورصة السعودية إلى المستثمرين الآسيويين لتعزيز النشاط في أكبر سوق في الشرق الأوسط.
تتمتع الرياض بوضع جيد لجذب المستثمرين من الشرق والغرب، حيث تعد آسيا حالياً محوراً رئيسياً لشركة مجموعة "تداول" السعودية القابضة، المالكة والمشغلة لسوق الأوراق المالية في البلاد، وفقاً لما ذكره لي هودجكينسون، كبير مسؤولي الاستراتيجية في الشركة.
قال هودجكينسون في إحدى حلقات بودكاست "تايغر موني" (Tiger Money) من "بلومبرغ" إن "ربط تدفقات الاستثمارات بين الصين والسعودية بشكل ثنائي ليس مفيداً للبورصات والمستثمرين فحسب، لكنه أيضاً جيد لسيولة الشركات المدرجة". وأضاف: "يمكنكم توقع المزيد منا، وسنعمل بجد مع نظرائنا الصينيين بشأن تلك العلاقات".
ظهر صندوقان متداولان في البورصة يركزان على الأسهم السعودية لأول مرة الشهر الماضي في شنغهاي وشنتشن، مما يدل على تعميق الروابط الاستثمارية بين الصين والسعودية مع تنويعها شرقاً.
تعاونت البورصات الرئيسية في هونغ كونغ والرياض في تنظيم مؤتمر في مايو في المدينة الآسيوية، حيث سلط المسؤولون الضوء على الاهتمام المشترك بتقديم المزيد من المنتجات للمستثمرين الصينيين والشرق أوسطيين.
الاستفادة من الاستثمارات
ذكر هودجكينسون أن البورصة السعودية تسعى للاستفادة من "الحجم الهائل للاستثمارات المتاحة التي يمكن أن تأتي من المستثمرين الصينيين، والهنود، والآسيويين بشكل عام".
وأضاف: "نحن بالتأكيد نرغب في رؤية المزيد من الاستثمارات تتدفق إلى المملكة. صناديق الاستثمار المتداولة من شأنها أن توفر أساساً جيداً لهذا الغرض".
أشار هودجكينسون إلى أن الشركة تركز على المنافسة في أسواق الدين، والسلع، والمؤشرات، والبيانات والتحليلات، وكذلك على خدمات الحفظ والتسوية وغيرها من الأنشطة المتعلقة بالتداول.
وأضاف: "نحن في وضع جيد جداً في سوقنا الأساسية، وعلى المستوى الإقليمي، لكن حيث سيتعين علينا المنافسة بشكل أكثر شراسة مع توسعنا في السنوات المقبلة، فسيكون ذلك في البيئة الدولية". وأضاف: "هناك سترون المزيد من عمليات الاندماج والاستحواذ، المزيد من الشراكات، والمزيد من التعاون".