انخفضت أسعار النفط بأكبر قدر خلال أكثر من أسبوعين، حيث طغت توقعات الطلب الباهتة لأكبر اقتصادين في العالم على التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
نزل خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 3% ليستقر بالقرب من 74 دولاراً للبرميل. وانخفضت الأسعار وسط علامات ضعف في الصين، أكبر مستورد للنفط، مع تباطؤ النمو الاقتصادي وتقليص الكربون في قطاع النقل، مما أدى إلى تآكل بعض الطلب على الوقود.
كتب أليكس كوبتسيكيفيتش، كبير محللي السوق في "إف إكس برو" (FxPro)، في مذكرة للعملاء: "لقد انهارت العلاقة الإيجابية بين مؤشرات النفط والأسهم"، وهو ما "يؤكد هيمنة المراهنين على انخفاض الأسعار". وتتكثف عمليات البيع مع اقتراب أسعار النفط الخام من المستويات الفنية الرئيسية.
في الوقت نفسه، يترقب المتداولون هجوماً انتقامياً محتملاً من جانب إيران على إسرائيل. وتتعرض جهود وقف إطلاق النار للعرقلة بسبب الخلافات الجديدة بين إسرائيل و"حماس"، وأعلنت الجماعة الفلسطينية المدعومة من إيران مسؤوليتها عما قالت إنها "عملية انتحارية" في تل أبيب يوم الأحد.
وفي أماكن أخرى، عاد الإنتاج في حقل الواحة النفطي الليبي إلى مستوياته الطبيعية البالغة حوالي 300 ألف برميل يومياً، بعد اكتمال صيانة خطوط الأنابيب في وقت أبكر مما كان متوقعاً، وفقاً لأشخاص مطلعين على الوضع.
ومع ذلك، لا يزال حقل الشرارة في البلاد خارج الخدمة، وقد تم جر البنك المركزي إلى نزاع بين الحكومتين المتنافستين في الدولة العضو في منظمة "أوبك".
على الرغم من التراجع في أسواق المشتقات، إلا أن الفروق السعرية لعقدين متتاليين لخام غرب تكساس، تظهر قوة أساسية في الأسواق، إذ اتسعت الفجوة في هيكل صعودي في حالة ، مع تداول العقد الفوري بعلاوة على العقد التالي.
ويبحث التجار الآن عن أدلة حول استراتيجية "أوبك+"، ومن المقرر أن تبدأ الدول الأعضاء في إعادة بعض الإمدادات إلى السوق في الربع المقبل.