أدى تراجع الأسواق المالية العالمية إلى الضغط على أسعار النفط لتصل إلى أدنى مستوياتها في سبعة أشهر، حيث يقيّم المتداولون الإشارات المستمرة على التباطؤ الاقتصادي العالمي.
وتحدد سعر التسوية للعقود الآجلة لخام "برنت" فوق 76 دولاراً للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ يناير، وفق "بلومبرغ".
فرّ المتداولون من الأصول الخطرة مع تفاقم الانهيار في سوق الأسهم يوم الإثنين. وتأتي الانخفاضات في ظل قلق المتداولين بشأن صحة الاقتصاد العالمي، على الرغم من أن أسواق الأسهم الأميركية ابتعدت عن أدنى مستوياتها خلال جلسة التداول.
ومع ذلك، ربما تكون عمليات البيع قد وصلت إلى مسارها حيث تظهر الإشارات الفنية، بما في ذلك مؤشر القوة النسبية، أن الأسعار عند مستويات ذروة البيع.
توقف إنتاج حقل الشرارة
جاء توقف الإنتاج في أكبر حقل نفطي في ليبيا، لتخفيف الضغط عن الأسعار في ظل هروب المستثمرين من الأصول الخطرة. توقف "حقل الشرارة" أكبر حقل نفط في ليبيا عن الإنتاج بالكامل، وزعمت حكومة البلاد المعترف بها دولياً، أنها "ابتزاز سياسي" من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
سجلت أسعار النفط أربعة أسابيع من الانخفاضات، وسط إشارات على تعثر الطلب في الولايات المتحدة والصين، مع طرح الدولة الآسيوية خططاً لتحفيز الاستهلاك المحلي خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقد أدت تخفيضات إمدادات تحالف "أوبك+" والمخاوف من أن الصراع في الشرق الأوسط قد يؤثر على الإنتاج من المنطقة، إلى دعم الأسعار، حيث يستعد المتداولون لهجوم محتمل من إيران وحلفائها الإقليميين على إسرائيل.
كما رفعت السعودية سعر خامها الرئيسي إلى آسيا للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر، وهي علامة مبدئية على أن المملكة لا تزال واثقة بشأن الطلب في المنطقة. لقد قامت المملكة بتخفيضات كبيرة بالنسبة لأوروبا والولايات المتحدة، حيث انخفضت الأسعار لأوروبا بأكبر قدر منذ وباء كورونا.