انخفض مؤشر الأسهم الرئيسي في تايوان إلى مستوى قياسي، مع تأثر المؤشرات المثقلة بأسهم التكنولوجيا في آسيا بعمليات بيع تحسباً لتباطؤ اقتصادي أعمق في الولايات المتحدة.
اختتم المؤشر "تايكس"(Taiex) التعاملات منخفضاً 8.4% في تايبيه، مسجلاً أسوأ عمليات بيع له منذ 1967. قاد الانخفاض شركة صناعة الرقائق الذكية "تايوان سيميكوندكتور مانوفاكتشورينغ" (TSMC)، التي هوت 9.8%، وهو أيضاً انخفاض يومي قياسي. كما تراجعت منافساتها في كوريا الجنوبية.
وتؤكد حركة الأسعار على مدى سرعة تحول المعنويات من إمكانات الذكاء الاصطناعي إلى التركيز على مخاطر الركود الأميركي وتوقعات الأرباح المخيبة للآمال من الشركات بما في ذلك "إنتل كورب". وسجلت تايوان وكوريا الجنوبية واليابان أسوأ أداء للأسهم في آسيا اليوم الاثنين، وهو انعكاس لشركاتها الموجهة نحو التصدير والاعتماد على أكبر اقتصاد في العالم.
قال بيتر غارنري، رئيس استراتيجية الأسهم في "ساكسو بنك" (Saxo Bank): "تايكس كان أحد أفضل مؤشرات الأسهم أداءً هذا العام إلى جانب مؤشر الأسهم اليابانية، مدفوعين بمزيج من التمويل الرخيص من خلال الين الياباني والمعنويات القوية المحيطة بالذكاء الاصطناعي. ومع تغير كلا العاملين الآن، يفقد الكثير من المتداولين مكاسبهم. وأعتقد أنه انهيار تقليدي للقوة الدافعة، وهو ظاهرة مدروسة جيداً".
التخلص من الأصول الخطرة
يبيع المتداولون كل الأصول الخطرة تقريباً، بينما يشترون سندات الخزانة والين بكثافة. قفزت العملة اليابانية 13% هذا الربع مع رفع بنك اليابان أسعار الفائدة. وقد تسبب الارتفاع إلى تهدئة تجارة الين، مما أدى إلى بيع أوسع للأصول الممولة بالعملة الرخيصة.
انخفض المؤشران القياسيان في اليابان بأكثر من 12% اليوم الاثنين، مع انزلاق كل من "توبكس" و"نيكاي 225" إلى سوق هابطة. وفي كوريا الجنوبية، انخفض المؤشر "كوسبي" أيضاً بأكثر من 9%، وهو ما يتجه إلى أسوأ أداء يومي له منذ 2001.
قالت وزارة المالية التايوانية، المسؤولة عن تشغيل صناديق الاستقرار المالي، إنها ستراقب عن كثب التطورات في كل من الأسواق المحلية والخارجية. وتمثل"TSMC" أكثر من 30% من المؤشر "تايكس".