تواجه أسعار الذهب رحلة صعبة مع بدء تداولات هذا الأسبوع، إذ انخفضت على نحو حاد ثم استعادت معظم الخسائر مع تقييم المتداولين للتداعيات الناجمة عن عمليات بيع الأسهم والتوترات في الشرق الأوسط.
انخفضت أسعار الذهب الفورية والتي ارتفعت بالقرب من مستوى قياسي الأسبوع الماضي بأكثر من 1%. وعقب هذا الانخفاض، ارتفعت الأسعار لتتداول بالقرب من 2440 دولاراً للأونصة. أثر القلق المتزايد بشأن تباطؤ الاقتصاد الأميركي على أسواق الأسهم، حيث يخشى المتداولون من أن يكون بنك الاحتياطي الفيدرالي قد تأخر عن خفض أسعار الفائدة.
في الشرق الأوسط، من ناحية أخرى، هناك قلق من أن يتحول الموقف المتوتر للغاية إلى صراع أوسع نطاقاً ومباشر بين إسرائيل وإيران. تستعد إسرائيل لهجوم محتمل من إيران وميليشياتها رداً على اغتيال مسؤولين من حزب الله وحماس.
يعد الذهب أحد أفضل السلع الأساسية أداءً هذا العام، بدعم من مشتريات البنوك المركزية والمستهلكين الآسيويين، بجانب التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي يقترب من خفض أسعار الفائدة. في حين يستفيد المعدن الثمين عادة من الطلب على الملاذ الآمن خلال أوقات الضغوط المالية والجيوسياسية، فإنه يمكن أن يضعف إذا كانت عمليات بيع الأصول الخطرة مفاجئة أو قوية.
انخفضت أسعار السبائك للتسليم الفوري إلى 2440.70 دولار للأونصة في الساعة 1:39 ظهراً في سنغافورة، مع تراجع عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات وتداول مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري دون تغيير يذكر. ارتفع المعدن الثمين بأكثر من 2% الأسبوع الماضي، متجاوزاً 2477 دولاراً، على بعد 10 دولارات من رقمه القياسي.
من بين المعادن الأخرى، انخفضت الفضة أولاً بنحو 2%، ثم ارتدت لتتداول دون تغيير يذكر فوق 28 دولاراً للأوقية، بينما انخفض البلاديوم والبلاتين.