تتجه أسعار النفط للانخفاض الأسبوعي الرابع، حيث طغت مخاوف الطلب في أكبر اقتصادين في العالم على المخاطر الجيوسياسية المتزايدة.
تم تداول خام برنت بالقرب من 80 دولاراً للبرميل بعد انخفاضه بنسبة 1.6%، أمس الخميس، في حين كان خام غرب تكساس الوسيط أقل من 77 دولاراً. وأظهرت مؤشرات المصانع في الولايات المتحدة والصين انكماشاً أمس، مما يشير إلى علامات الضعف في التصنيع. وكان النفط الخام قد قفز، يوم الأربعاء، بعد مقتل قائدين في حماس وحزب الله، مما أدى إلى تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
تقول فاندانا هاري، مؤسسة شركة "فاندا إنسايتس" في سنغافورة: "المخاوف بشأن الطلب عادت إلى الواجهة من جديد. وأي علاوة مخاطر جيوسياسية مفاجئة في أسعار النفط الخام تكون دائماً عرضة للتصحيح مع نهار اليوم التالي".
من المقرر أن تسجل أسعار النفط أطول سلسلة انخفاضات أسبوعية منذ ديسمبر، مع استمرار المخاوف بشأن الاستهلاك في الصين، المستورد الأول للنفط، ومع استعداد "أوبك+" لزيادة الإنتاج اعتباراً من الربع القادم، وهي الخطة التي كررتها في اجتماع مراقبة الأسواق أمس الخميس. ومع ذلك، تظل العقود الآجلة أعلى بشكل متواضع هذا العام، بدعم من التوقعات بأن التيسير النقدي في الولايات المتحدة سيعزز الاستهلاك، حيث قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن أسعار الفائدة قد يتم تخفيضها بحلول سبتمبر.
تشير مؤشرات السوق، التي تحظى بمتابعة واسعة النطاق أيضاً، إلى ظروف أقل صرامة. وعلى الرغم من استمرارها في التمسك بالاتجاه الصعودي، فقد تقلص الفارق السعري بين أقرب عقدَي برنت. وبلغ الفارق 60 سنتاً للبرميل في حالة ، مقارنة بأكثر من دولار واحد قبل أسبوعين.
