تزايدت حيازات تجار النفط لعقود خيارات الشراء مع ارتفاع التوتر في الشرق الأوسط، ما أثار احتمال ارتفاع الأسعار.
شهد أمس الأربعاء تداول أكثر من 300 ألف من عقود خيار شراء خام برنت، وهو أكبر عدد في يوم واحد منذ آخر جولات التوتر الإقليمي المتزايدة في أبريل. هيمنت على حجم العقود الضخم هذا فروق أسعار الشراء الكبيرة، والتي تقدم طرقاً أرخص للاستفادة من مسيرة صعود، بما في ذلك فروق عند 87 و90 دولاراً لشهر أكتوبر، بالإضافة إلى أخرى عند 110 و130 دولاراً لشهر نوفمبر. واقترب سعر "برنت" في أحدث التداولات من 81 دولاراً.
تركز سوق النفط الخام على الشرق الأوسط بسبب المخاوف من تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران، فضلاً عن وكلاء مدعومين من طهران في غزة ولبنان واليمن وأماكن أخرى، مما يعرض إمدادات النفط الخام للخطر.
كان أحدث دافع لصعود النفط هو مقتل القائد البارز في جماعة "حزب الله" اللبنانية فؤاد شكر يوم الثلاثاء، ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية إسماعيل هنية أمس الأربعاء، حيث اغتيل الأخير في أثناء وجوده في إيران. وحمّلت طهران إسرائيل مسؤولية مقتله وتعهدت بالرد.
زيادة التقلبات الضمنية
يمنح خيار الشراء حامله الحق في شراء أصل بسعر معين في تاريخ محدد أو قبله. وإذا ارتفعت أسعار النفط فوق 100 دولار، فإن ذلك من شأنه أن يكافئ المتداول الذي لديه خيار لبراميل أقل من هذا السعر. بالنسبة للمستهلكين، يمكن أن يوفر حماية من الإمدادات الأكثر تكلفة.
مع ارتفاع خام "برنت" 2.7% أمس الأربعاء-وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر- فقد صعدت التقلبات الضمنية من مستويات منخفضة.
وفي الوقت نفسه، أصبحت ما تعرف بخلافات الخيارات تميل الآن أيضاً نحو خيارات الشراء، مما يعكس ارتفاع مخاطر السوق. فخيارات الشراء لخام "برنت" تُتـداول بعلاوة أعلى من خيارات البيع المقابلة، وهو ما يعطي حاملها الحق في البيع بسعر معين.