انخفضت الأسهم اليابانية وارتفع الين مع استعداد المتداولين لرفع محتمل لأسعار الفائدة من البنك المركزي للبلاد، وهو الحدث الأبرز في يوم حافل بالأحداث في آسيا.
تراجع مؤشر "نيكاي 225" بما يصل إلى 1.5%، في حين تقدم العائد الياباني لأجل 10 سنوات بمقدار ست نقاط أساس إلى 1.055% مع بقاء ساعات قليلة قبل قرار بنك اليابان. وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أن أعضاء مجلس إدارة بنك اليابان سيناقشون رفع أسعار الفائدة إلى حوالي 0.25% اليوم الأربعاء من النطاق الحالي البالغ 0 إلى 0.1%.
وقال كايل رودا، كبير محللي السوق في "كابيتال دوت كوم": "نظراً للعلاقة الوثيقة بين الين ومؤشر نيكي، فضلاً عن التأثير الهائل الذي تتمتع به اليابان على التدفقات المالية العالمية، فإن اجتماع اليوم قد يكون مصدراً لتقلبات كبيرة".
مع التركيز بقوة على قرار بنك اليابان المركزي، شهدت الأسواق المالية في جميع أنحاء المنطقة تحركات كبيرة في أعقاب الأرباح الرئيسية والبيانات الاقتصادية المحلية التي تعتبر حاسمة في تحديد مسارات السياسة النقدية. يستعد المتداولون أيضاً لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقرر صدوره في وقت لاحق اليوم، مع توقعات بأن الرئيس جيروم باول قد يشير إلى خفض محتمل لسعر الفائدة في سبتمبر.
انكماش في الصين
ارتفع مؤشر "كوسبي" في كوريا الجنوبية، مدعوماً بمكاسب "سامسونغ" بعد أن أعلنت شركة صناعة الرقائق عن أسرع وتيرة لنمو الأرباح منذ عام 2010. وافتتحت الأسهم في البر الرئيسي للصين وهونغ كونغ على ارتفاع حتى مع إظهار البيانات انكماش نشاط المصانع في الصين للشهر الثالث على التوالي في يوليو .
وانخفض الدولار الأسترالي وارتفعت السندات قصيرة الأجل بعد تباطؤ التضخم الأساسي بشكل غير متوقع في الربع الأخير، مما دفع التجار إلى تعزيز الرهانات على خفض سعر الفائدة من قبل البنك الاحتياطي.
واستقرت عوائد سندات الخزانة بعد انخفاضها في الجلسات الأربع السابقة. وانخفض مؤشر بلومبرغ لقوة الدولار.
صرح ديفيد سولومون، رئيس مجموعة "غولدمان ساكس"، لشبكة "سي إن بي سي" بأن تخفيضاً أو اثنين لأسعار الفائدة الفيدرالية في وقت لاحق من هذا العام يبدو أمراً مرجحاً بشكل متزايد، وهو ما يأتي بعد شهرين من التنبؤ من جانبه بأنه لن تكون هناك تخفيضات في عام 2024.
قال توم إيساي من "ذا سيفين ريبورت" (The Sevens Report)، إنه "إذا لم يشر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة في سبتمبر، فقد يصبح الوضع في الأسواق سيئاً بعض الشيء، بالنظر إلى الضعف الأخير في شركات التكنولوجيا، خاصة إذا كانت الأرباح مخيبة للآمال".
من ناحية أخرى، ارتفعت أسعار النفط للمرة الأولى في أربع جلسات بعد أن أشار تقرير من داخل القطاع إلى تراجع مخزونات الخام الأميركية للأسبوع الخامس.
خسائر التكنولوجيا
في الولايات المتحدة، واصلت أكبر شركات التكنولوجيا في العالم خسائرها في ساعات متأخرة من الليل، حيث أثارت نتائج شركة "مايكروسوفت" المخاوف من أن جنون الذكاء الاصطناعي ربما ذهب إلى أبعد من اللازم. أدى الابتعاد عن شركات التكنولوجيا الكبرى إلى تراجع مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 9% عن أعلى مستوى له على الإطلاق، مما جعله على أعتاب التصحيح.
انخفض مؤشر "إس آند بي 500" إلى حوالي 5435 نقطة أمس الثلاثاء. وانخفض مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 1.4%. كما تراجع مؤشر "العظماء السبعة" بنسبة 2%. وارتفع مؤشر "راسل 2000" للشركات الصغيرة بنسبة 0.3%. فيما هوت أسهم شركة "إنفيديا" بنسبة 7%، لتخسر 193 مليار دولار من قيمتها السوقية.
إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي على وشك البدء في دورة خفض أسعار الفائدة، فإن التاريخ يصب في صالح المراهنين على صعود الأسهم. ففي دورات الزيادة الست السابقة، ارتفع مؤشر "إس آند بي 500" بمعدل 5% سنوياً بعد التخفيض الأول، وفقاً لحسابات شركة الأبحاث المالية "سي إف آي إيه" (CFRA). علاوة على ذلك، اتسعت المكاسب أيضاً، حيث ارتفع مؤشر "راسل 2000" للشركات الصغيرة بنسبة 3.2% بعد 12 شهراً، حسبما تظهر البيانات.
