تراجعت أسعار النفط إلى أدنى مستوى لها منذ شهرين تقريباً، حيث ظلت توقعات الطلب في الصين قاتمة، بينما يتطلع المتداولون إلى بيانات رئيسية ستصدر هذا الأسبوع.
استقر خام "غرب تكساس" الوسيط تحت 75 دولاراً للبرميل، وهو أدنى سعر إغلاق منذ 5 يونيو. تشير التدابير الفنية بما في ذلك مؤشر القوة النسبية، إلى أن عمليات البيع قد تكون مبالغاً فيها، بعد أن أدت خوارزميات تتبع الاتجاه إلى مفاقمة الخسائر في الجلسات الأخيرة.
وفي الوقت نفسه، لا تزال آفاق الطلب على النفط الخام هشة مع قيام البنوك، بما في ذلك شركة "سيتي غروب"، بتخفيض توقعات النمو لأكبر اقتصاد في آسيا، بالتزامن مع ضعف أسعار تصدير النفط الأميركي المتجه إلى المنطقة. ومن المتوقع أيضاً أن تكون واردات الصين في النصف الثاني ضعيفة.
كما تنتظر السوق نقاط بيانات رئيسية هذا الأسبوع، بما في ذلك بيانات المخزون الأميركي يوم الأربعاء، والتي قد تقيس قوة موسم القيادة الصيفي في البلاد. وسيعقد تحالف "أوبك+" يوم الخميس اجتماعاً للمراقبة. وتنقسم السوق حول ما إذا كان التحالف سيمضي قدماً في زيادة الإنتاج المقررة في الربع المقبل.
في الأثناء، سيصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي قرار سعر الفائدة يوم الأربعاء، مع توقع الأسواق أن البنك المركزي الأميركي يقترب من خفض تكاليف الاقتراض.
تفاقم الانخفاض الأخير في أسعار النفط بسبب اتباع المتداولين الفنيين للاتجاه. خفض مديرو الأموال صافي الرهانات الصعودية الأسبوع الماضي، ولديهم أصغر مركز في البنزين، وهو المحرك الرئيسي لنمو الطلب على النفط، منذ أربع سنوات.