يستمر إعلان أرباح أكبر شركات إنتاج النفط والغاز حول العالم، وستكون آخر إعلانات أرباح عمالقة القطاع من شركتي "شيفرون" و"إكسون موبيل" يوم الجمعة المقبل. وبالتزامن مع ذلك كشفت جولة فحص المحاصيل في ولاية نورث داكوتا الأميركية (أكبر ولاية لإنتاج القمح في أميركا) عن بعض النتائج الواعدة لإمدادات الحبوب العالمية. فيما تتزايد درجات حرارة العالم بلا هوادة.
كل هذا وأكثر نستعرضه في 5 رسوم بيانية مهمة يجب أخذها بعين الاعتبار في أسواق السلع الأساسية العالمية مع بداية أسبوع التداول، كالآتي:
القمح
يُتوقع أن يعزز المحصول القياسي للقمح في ولاية نورث داكوتا إمدادات الحبوب الأميركية، حيث وجد عشرات من تجار القمح وأصحاب المطاحن والمخابز الذين سافروا عبر الولاية في جولة فحص المحاصيل السنوية الأسبوع الماضي حقول قمح خصبة ذات نباتات خضراء كثيفة وطويلة، وهي بشرى جيدة للصادرات الأميركية. كما حصد المزارعون الأميركيون محاصيل حبوب ضخمة، مما ساعد على دعم الإنتاج العالمي.
النفط
يستمر موسم إعلان الأرباح الربع سنوية لشركات النفط الكبرى مع إعلان 4 من كبرى الشركات نتائج الربع الثاني الأسبوع الجاري. وأعطت شركة "توتال إنرجيز" بالفعل بوادر مبكرة عن اتجاه البيانات المنتظر صدورها، بعدما سجلت انخفاضاً في الأرباح أكبر من المتوقع الخميس الماضي، وعزت ذلك جزئياً إلى هوامش أربح أنشطة التكرير الضعيفة في أوروبا والشرق الأوسط.
من المقرر أن تنشر شركتا "بي بي" و"شل" النتائج اليوم يعقبها شركتا "شيفرون" و"إكسون" الجمعة المقبلة. وتشير التوقعات إلى أن الأرباح الصافية المعدلة لدى جميع عمالقة الطاقة الخمسة قد تبلغ 27.8 مليار دولار خلال الفصل الماضي، بتراجع بنسبة 6.6% مقارنة الربع الأول من السنة الجارية، إذ يُتوقع أن تؤثر هوامش أرباح أعمال التكرير سلباً على النتائج.
الكانولا
بعد عقود من التقدم البطيء، تحصل الكانولا الشتوية على فرصة جديدة للصعود بقوة في الولايات المتحدة الأميركية، بفضل إمكانات المحصول بوصفه مصدراً للديزل الحيوي ووقود الطائرات. تحتوي الكانولا على محتوى زيت أعلى بكثير من الصويا، ما يجعلها في ظل الظروف المناخية المناسبة مادة خام مثالية لتصنيع الوقود الحيوي.
إلى جانب ولايات مثل كنتاكي وتينيسي وكانساس، هناك محاولة جارية لزراعة الكانولا الشتوية في إلينوي، أكبر منتج أميركي لفول الصويا ، الذي يدر نصف كمية الزيت تقريباً مقارنة بالكانولا.
المناخ
يستمر ارتفاع درجة حرارة العالم، إذ وصلت أو تجاوزت متوسط درجات الحرارة العالمية بالفعل عتبة مناخية رئيسية على مدى 12 شهراً- ما يبرز تحدي كبح ظاهرة الاحتباس الحراري إلى دون 1.5 درجة مئوية فوق عصر ما قبل النهضة الصناعية.
يواصل متوسط درجة الحرارة اليومية الأعلى على الأرض تسجيل أرقام قياسية جديدة، إذ تجاوز في مرحلة ما 17.1 سلزيوس، بحسب بيانات أولية صادرة عن خدمة "كوبرنيكوس" للتغيرات المناخية التابعة للاتحاد الأوروبي. ويفاقم التغير المناخي كثرة وشدة موجات الحر، ما يؤدي إلى أحداث مناخية متطرفة مثل الفيضانات وحرائق الغابات ويتسبب في فوضى في أسواق السلع الأساسية مثل الزراعة والطاقة.
الليثيوم
مع اقتراب أسعار الليثيوم من أدنى مستوياتها خلال 3 سنوات وعدم وجود علامات تعافي، يتحول الاهتمام إلى ما إذا كانت الشركات ستضطر لتقليص إمدادات معدن تصنيع البطاريات في الفترة المقبلة.
وهبط سعر المعدن الحيوي لعملية تحول الطاقة بنسبة 86% منذ نوفمبر 2022، وتتوقع شركة "بنشمارك مينيرال إنتليجنس" (Benchmark Mineral Intelligence) أن تتفاقم تخمة المعروض الحالية حتى 2027. وما يزال الليثيوم في حالة تراجع بسبب تباطؤ نمو تبني استنخدام السيارات الكهربائية وزيادة المعروض.