يخفض متداولو الأسهم الصينية مراكز البيع على المكشوف بأسرع وتيرة منذ فبراير الماضي، حيث يستفيدون من عمليات البيع واسعة النطاق للأسهم، ويقلصون هذه المراكز قبل الموعد النهائي الذي حددته الجهات التنظيمية.
تراجع المبلغ الإجمالي لمراكز البيع على المكشوف في بورصتي شنغهاي وشنزن بنسبة 14% مقارنة بحجمه في نهاية الأسبوع الماضي ليصل إلى 25.1 مليار يوان (3.5 مليار دولار) في يوم الخميس، وهو المستوى الأدنى منذ مايو 2020، وفق البيانات التي جمعتها "بلومبرغ". كما تقترب هذه المراكز من تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ فبراير الماضي.
في وقت سابق من يوليو الجاري، ارتفعت أسهم الصين قبيل انطلاق الجلسة الكاملة الثالثة للحزب الشيوعي، والتي يُنظر لها باعتبارها اجتماعاً سياسياً مهماً. وجاء ذلك الارتفاع بفضل مشتريات الصناديق الحكومية، مما ألحق الضرر بصفقات البيع على المكشوف،
لكن الأسهم عاودت الكرة وهبطت مجدداً منذ 22 يوليو بسبب خيبة الأمل الناتجة عن عدم تقديم حوافز اقتصادية قوية أو خطط إصلاحية في الاجتماع.
يحتاج المتداولون أيضاً إلى إعادة الأسهم المقترضة إلى شركة "تشاينا سيكيوريتيز فاينانس" (China Securities Finance)، أكبر مُصدر للأسهم المقترضة في السوق، قبل الموعد النهائي المحدد في 30 سبتمبر، والذي جرى تحديده كجزء من حزمة التدابير القاسية التي أُعلن عنها في بداية الشهر الجاري للحد من عمليات البيع على المكشوف واستراتيجيات التداول الكمي.