اعتبر رئيس المكسيك أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، تهديد المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترمب بحظر السيارات المكسيكية بمثابة خدعة "ليست جدية".
وقال لوبيز أوبرادور للصحفيين إن اقتراح ترمب لن يحدث، لأن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى رفع الأسعار على السائقين في الولايات المتحدة الأميركية بشكل كبير.
وفي مؤتمره الصحفي اليومي الأربعاء، أشار الرئيس المكسيكي إلى أن "السيارة المستوردة من المكسيك تمثل توفيراً للمستخدم الأميركي يتراوح بين 10 آلاف و15 ألف دولار"، مضيفاً أنه ليس قلقاً للغاية بشأن التعليقات التي أدلى بها ترمب في خضم الحملة الانتخابية، لأنه عندما كان في منصبه، كان يدعم اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية، المعروفة باسم (USMCA).
أدلى الرئيس بتصريحاته رداً على سؤال حول قرار شركة "تسلا" بوقف الاستثمار في مصنعها المخطط له في شمال المكسيك إلى ما بعد الانتخابات الأميركية. وأشارت الشركة إلى المخاطر السياسية الناجمة عن اقتراح ترمب برفع الرسوم الجمركية على السلع مكسيكية الصنع.
تراجعت أسهم صناديق الاستثمار العقاري المكسيكية في أعقاب تعليقات رئيس "تسلا" التنفيذي إيلون ماسك الذي جاء خلال مكالمة أرباح الشركة يوم الثلاثاء. وقد استفادت صناديق الاستثمار العقارية المكسيكية من التفاؤل بشأن طفرة المصانع في المكسيك.
"دعوة إلى التمرد"
وقال لوبيز أوبرادور إن اقتراح ترمب بإغلاق الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك من شأنه أن يسبب الفوضى، مما يؤثر على عبور 300 ألف مركبة ومليون شخص يومياً، ويحد من التجارة في المنتجات ذات الأهمية الحيوية للاقتصاد الأميركي.
وأضاف أن "اتخاذ مثل هذه الخطوة سيكون بمثابة دعوة إلى التمرد على جانبي الحدود، بسبب الضرر الذي ستلحقه بالناس والصناعة والتجارة".
لوبيز أوبرادور أشار أيضاً إلى أن اتفاقية التجارة الحرة تساعد في منع أميركا الشمالية من التأخر عن الصين. وأظهر الرئيس للصحفيين رسالة أرسلها إلى ترمب، يوضح فيها فوائد الاتفاقية التجارية.
وقال لوبيز أوبرادور مخاطباً ترمب مباشرة: "اسمع، ما زلت رئيساً للمكسيك حتى نهاية سبتمبر. أوضح ذلك، لأنك قلت قبل أيام قليلة إنني تقاعدت بالفعل".