تراجع سعر النحاس وسط مواصلة المعادن الأساسية لأسوأ انخفاض أسبوعي منذ ما يقرب من عامين، حيث لم يكن الخفض المتواضع لأسعار الفائدة في الصين كافياً لتبديد المخاوف بشأن الطلب من أكبر مستهلك للسلع في العالم.
انخفض سعر المعدن الذي يعتبر مقياساً للاقتصاد لليوم السادس على التوالي، حتى بعد أن عززت الصين دعمها للاقتصاد بتخفيضات مفاجئة في أسعار الفائدة. وجاء التراجع وسط خيبة أمل بين المستثمرين الذين كانوا يتوقعون حزماً تحفيزية قصيرة الأجل من اجتماع كبير للحزب الشيوعي عُقد الأسبوع الماضي.
نُشرت وثيقة مفصلة يوم الأحد تناولت خطط الحزب لتعزيز مالية الحكومات المحلية في الصين، بما في ذلك تحويل المزيد من إيرادات الخزانة المركزية إليها. لكن وفقاً لإيوا مانثي، خبيرة استراتيجية السلع في بنك "أي إن غي إن في" (INGNV)، فإنه "من دون المزيد من إجراءات التحفيز، الأمل ضعيف بتعافٍ قصير الأجل في قطاع العقارات والبناء، المستهلك الأكبر لمعدن النحاس".
وأضافت: "نتوقع أن يستمر التراجع في أسعار النحاس والمعادن الصناعية الأخرى في الفترة القصيرة المقبلة"، وسينعكس هذا الاتجاه على"توقعات ضعف الطلب في الصين".
انخفض مؤشر "إل إم إي إكس" (LMEX)، الذي يتتبع ستة معادن أساسية، بنسبة 5.6% في لندن الأسبوع الماضي. واستمر تراجع النحاس من أعلى مستوى سجله في مايو، وسط مخاوف بشأن ضعف الطلب الصيني وارتفاع المخزونات العالمية.
إشارات أخرى
ظهرت علامات جديدة على ضعف الطلب في الصين، حيث تضاعفت صادرات النحاس المكرر بأكثر من الضعف في يونيو، متجاوزة الرقم القياسي السابق المسجّل في عام 2012.
وساهمت الزيادة النادرة في الصادرات في رفع المخزونات العالمية، حيث تراكمت المخزونات في مستودعات بورصة لندن للمعادن بأكثر من الضعف خلال الشهرين الماضيين، لتصل إلى أعلى مستوى منذ سبتمبر 2021.
انخفض سعر النحاس بنسبة 1.3% ليصل إلى 9194 دولاراً للطن الواحد ببورصة لندن للمعادن في الساعة 2:06 مساءً بتوقيت لندن، كما تراجعت جميع المعادن في البورصة.