بلغ إنتاج شراب القيقب في كندا مستويات قياسية وأصبح جاهزاً لدخول الأسواق العالمية. كما سيبدأ موسم إعلان أرباح شركات الذهب عندما تكشف شركة "نيومونت" عن نتائجها الربع سنوية، فيما تعاني أكبر دولة منتجة للمواد الكيماوية في أوروبا من صعوبات لاستعادة نشاطها.
كل هذه السلع وأكثر نعرضها في 5 رسوم بيانية مهمة ينبغي مراعاتها في أسواق السلع العالمية مع بدء أسبوع التداول، كالآتي:
الذهب
تستهل شركة "نيومونت" إعلان نتائج الربع الثاني بعد غد مع بدء موسم أرباح شركات إنتاج الذهب. ويُتوقع أن يكون ارتفاع سعر الذهب 16% منذ بداية العام الحالي بمثابة بشرة خير لشركات التعدين، حيث بلغ المعدن النفيس أعلى مستوياته القياسية التاريخية، كما تساعد الأسعار المرتفعة على مواجهة تكاليف استخراج المعدن النفيس.
ويُتوقع أن يولي المحللون والمستثمرون اهتماماً بالغاً بعمليات إفصاح الشركات المتعلقة بتكلفة إنتاج أونصة الذهب تحديداً -المعروفة بتكاليف الإنتاج المستدامة الشاملة- في ضوء زيادة أسعار سبائك الذهب.
النفط
استقر إنتاج النفط الخام الأميركي عند مستوى قياسي مرتفع سجل 13.3 مليون برميل يومياً خلال يوليو الجاري، وذلك رغم الانخفاض المستمر في عدد منصات الحفر العاملة في حقول النفط.
هبط عدد منصات الحفر الأميركية 10% تقريباً منذ منتصف أبريل الماضي، وتراجع لأدنى مستوياته منذ ديسمبر 2021، وفقاً لإحصاء صادر عن شركة "بيكر هيوز" (Baker Hughes) لعدد منصات الحفر الأميركية. وتأتي تلك الزيادة في ضوء ارتفاع معدل الإنتاجية لكل بئر جديدة، واستخدام بعض مخزونات الآبار المحفورة التي لم تُستنفد بعد.
شراب القيقب
أخبار سعيدة لعشاق شراب القيقب، حيث تبشر البوادر بموسم حصاد قياسي غير مسبوق لشراب القيقب هذه السنة في كندا -أكبر مورد عالمي له بفارق كبير- وذلك بفضل موسم استثنائي لمزارعي مقاطعة كيبيك.
كيبيك، التي تسهم بـ92% من إنتاج كندا، سجلت رقماً قياسياً جديداً بلغ 239 مليون رطل من هذا الشراب للموسم الحالي، وفق جمعية منتجي شراب القيقب في كيبيك، وهي المجموعة التي تشرف على كافة جوانب هذا القطاع في المقاطعة الناطقة باللغة الفرنسية.
الكيماويات
يواجه قطاع الكيماويات الألماني صعوبات في التعافي من أزمة ارتفاع تكاليف الطاقة، التي تعود لعام 2022 وأسهمت في تقليص استغلال السعة الإنتاجية لمستويات لم تحدث منذ الأزمة المالية العالمية خلال المدة 2007-2009، بحسب بيانات من جمعية حماية مصالح القطاع في ألمانيا. ويبدو التعافي هذه المرة ضعيفاً للغاية.
فبينما شهدت جمعية حماية مصالح قطاع الكيماويات في ألمانيا قدراً من الانتعاش خلال الشهور الأخيرة، فإنه من المستبعد عودة الإنتاج إلى مستويات ما قبل أزمة الطاقة. وتُصنع المواد الكيماوية من مادتي النافتا والبروبان (المشتقتان من النفط الخام) وتستخدم في مجموعة واسعة من المنتجات بداية من الألعاب والإلكترونيات ووصولاً إلى السيارات.
احتجاز الكربون
تتمتع الولايات المتحدة الأميركية بريادة في مجال احتجاز انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عالمياً، ويُتوقع أن تعزز حوافز مقدمة من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تفوقها، وفق "بلومبرغ إن إي إف".
تقدر سعة الولايات المتحدة الأميركية لاحتجاز الكربون بحلول 2035 بما يصل إلى 164 مليون طن، أي ما يعادل تقريباً مجموع الأسواق الثلاث التي تلي أميركا مجتمعة.
يُحتجز الكربون المنبعث بصفة أساسية من عمليات معالجة الغاز الطبيعي، ويستخدم حالياً في تحسين عمليات استخراج النفط. وجذب قطاع احتجاز الكربون العالمي أكثر من 11 مليار دولار من الاستثمارات السنة الماضية -أي ضعف مستويات 2022 تقريباً- حيث ذهب 25% من هذا المبلغ إلى الولايات المتحدة الأميركية.