انخفضت الأسهم والعملات الآسيوية، حيث طغت المخاوف الاقتصادية على تفاؤل السوق بشأن تخفيضات أسعار الفائدة.
افتتحت الأسهم الصينية وهونغ كونغ على انخفاض، إذ لم يشهد المستثمرون سوى القليل من الزخم الصعودي من الجلسة الكاملة الثالثة للحزب الشيوعي الصيني، والتي كررت إلى حد كبير أولويات السياسة السابقة. ويُتوقع أن يسجل مؤشر "إم إس سي آي" (MSCI) للأسهم الآسيوية أكبر انخفاض أسبوعي له منذ ثلاثة أشهر. وارتفعت العقود المستقبلية الأميركية بعد انخفاض مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 0.8% أمس الخميس.
تراجعت معظم العملات الآسيوية مقابل الدولار، وسط عمليات بيع الأسهم، مع وصول الدولار التايواني إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من ثماني سنوات. واستمر تراجع أسهم الرقائق في آسيا بسبب القلق من أن الولايات المتحدة ستفرض قيوداً جديدة على المبيعات إلى الصين. وهبطت أسهم شركة "تايوان سيميكوندكتور مانيوفاكتشورينغ" لليوم الثالث.
كتب كانهاري سينغ، الخبير الاستراتيجي في بنك "باركليز"، في مذكرة: "من منظور الصين عبر الأصول، أثبتت الجلسة المكتملة الثالثة لاجتماع قادة الصين أنها لم تكن حدثاً بارزاً إلى حد كبير". وأضاف: "بدون أي قراءة حازمة وفورية للأسواق، من المرجح أن تظل أسواق الأسهم متقلبة بين المطرقة والسندان".
بيانات اقتصادية مهمة
لم تتغير سندات الخزانة كثيراً، اليوم الجمعة، بعدما ارتفعت عوائد السندات لأجل 10 سنوات أربع نقاط أساس إلى 4.20% أمس الخميس. وكانت عوائد السندات الأسترالية على نفس المسار، بينما لم تتغير العوائد في نيوزيلندا سوى قليلٍ.
واستقر الين مقابل الدولار بعد انخفاضه أمس. وجاءت بيانات التضخم في اليابان لشهر يونيو أقل من المتوقع. وتمسك مؤشر الدولار بمكاسب الجلسة السابقة.
أظهرت بيانات طلبات إعانة البطالة الأميركية الأولية أمس أكبر زيادة منذ أوائل مايو، وهي علامة على التباطؤ في سوق العمل مما يدعم التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة قريباً.
يقترب البنك المركزي من خفض تكاليف الاقتراض في سبتمبر، وسط ثقة متزايدة بأن استقرار الأسعار في الأفق. ووضع مسؤولو البنك الأساس للخطوة القادمة في خطاباتهم خلال الأسابيع الأخيرة، ومن المرجح أن يشير رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إليها بشكل أكثر وضوحاً بعد اجتماع السياسة في وقت لاحق من هذا الشهر.
ركز المستثمرون كذلك على العلامات التي تشير إلى تراجع سيطرة الرئيس جو بايدن على قرار ترشيح الحزب الديمقراطي له في سباق الرئاسة، وذلك وسط التحذيرات المتزايدة العلنية من كبار المشرعين في حزبه.
ترقب خطوات الصين
وفي آسيا، يترقب المستثمرون تداعيات الجلسة المتكاملة الثالث للحزب الشيوعي في الصين. وتعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ بأن يجعل "التنمية عالية الجودة" القوة المحركة للاقتصاد الثاني في العالم، مع ظهور القليل من المؤشرات الأولية على استعداد القيادة العليا لإطلاق خطوات رئيسية لتعزيز الطلب أو وقف تراجع سوق العقارات.
أظهرت بيانات جديدة أن المستثمرين الصينيين تخلصوا من كمية قياسية من الأوراق المالية الأميركية سواء في الأسهم أو السندات خلال مايو، مع استمرار التوترات الدبلوماسية بين أكبر اقتصادين في العالم.
تتضمن مجموعة البيانات المقرر إصدارها في المنطقة الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني لماليزيا وميزان المدفوعات للفلبين.
وفي أخبار الشركات، وافقت شركة "سامسونغ" للإلكترونيات على استئناف المفاوضات مع النقابة التي تنظم إضرابات في مصانعها لصناعة الرقائق.
أما سوق السلع الأساسية، فانخفضت فيها أسعار النفط بسبب المخاوف من أن النمو الصيني قد يبطئ الاستهلاك ويعرضه للخطر، كما تراجعت أسعار الذهب.
