انخفضت أسعار النفط بسبب المخاوف من أن النمو الصيني قد يتباطأ ويعرض الاستهلاك للخطر، في حين يبدو أن تحالف "أوبك+" لا يزال على الطريق الصحيح لتخفيف قيود العرض في وقت لاحق من هذا العام.
انخفض خام برنت إلى 84 دولاراً للبرميل بعد أن أغلق دون تغيير يُذكر أمس الخميس، في حين اقترب خام غرب تكساس الوسيط من 82 دولاراً. ولم تجلب نهاية الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، التي عٌقدت هذا الأسبوع، سوى القليل من الدلائل على أن القيادة العليا تستعد لإطلاق خطوات كبيرة لتعزيز الطلب، أو وقف الركود العقاري في البلاد.
في غضون ذلك، يتوقع مندوبو "أوبك+" أن تكون جلسة مراقبة السوق، الشهر المقبل، روتينية، دون إجراء أي تغييرات على خطط زيادة الإمدادات بدءاً من الربع الرابع. واتفق التحالف بقيادة السعودية وروسيا، الشهر الماضي، على البدء في استعادة ما يقرب من 2.2 مليون برميل يومياً من الإنتاج المتوقف اعتباراً من أكتوبر.
مخاوف الطلب الصيني على النفط
لا يزال النفط الخام مرتفعاً هذا العام، مدعوماً بتقييد العرض من قبل "أوبك+"، والانخفاض الأخير في المخزونات الأميركية، والتوقعات بتخفيض أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي. كما يراقب المتداولون أيضاً حرائق الغابات في كندا التي هددت بعض الإمدادات، ودعمت سعر النفط في السوق الفورية.
قال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في شركة "آي إن جي غروب" (ING Groep NV): "سوق النفط أصبحت مرة أخرى في نطاق محدود نسبياً". وأضاف: "المخاوف المتزايدة بشأن الطلب الصيني تحد من السوق، بعد صدور مجموعة من البيانات في وقت سابق من هذا الأسبوع تشير إلى صورة طلب أكثر ضعفاً"، في حين أن مشكلات العرض في كندا وتوقعات تشديد الإمدادات هذا الربع تحد من الخسائر.