يعمل مصرف "غولدمان ساكس غروب" على جمع تمويل لصندوق يركز على منطقة الشرق الأوسط، وعين مصرفياً مخضرماً في بنك "جيه بي مورغان تشيس" لإدارته، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
عقد مصرف وول ستريت مباحثات مع مستثمرين في المنطقة تتعلق بجمع التمويل لصندوق الاستثمار المفتوح، بحسب أشخاص طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم لأن المعلومات غير معلنة. وأضافوا أن المفاوضات لاتزال جارية ولم يتحدد بعد الحجم النهائي للصندوق.
رفض متحدث باسم "غولدمان ساكس" التعليق على تمويل الصندوق.
بهذه الخطوة، ينضم "غولدمان ساكس" إلى منافسيه في القطاع في جمع الأموال لصناديق تركز على الشرق الأوسط. وهو ما يمثل تحولاً لعمالقة قطاع إدارة الأصول، الذين كانوا خلال فترة طويلة يتوافدون إلى المنطقة لاستقطاب صناديق الثروة السيادية وجمع التمويلات لاستثمارها بعد ذلك في جميع أنحاء العالم.
والآن، وتحت ضغوط من الصناديق السيادية، يتطلعون بشكل متزايد للقيام بنفس الأمر، وجمع الأموال لتوظيفها داخل المنطقة.
الاستثمار داخل المنطقة
على سبيل المثال، تدرس شركة "بوكفيلد أسيت مانجمنت" لإدارة الأصول تكوين أوعية منفصلة من رؤوس الأموال لاستثمارها في الشرق الأوسط. فيما أعلنت شركة "إنفستكورب هولدينغز"، كبرى شركات إدارة الأصول البديلة بالمنطقة، أنها ستؤسس ذراعاً للاستثمار بقيمة مليار دولار مدعومة بصندوق الثروة السيادية التابع لبكين، وتهدف إلى الاستثمار في شركات بمختلف أنحاء الخليج العربي إلى جانب الصين.
كذلك، تسعى "بلاك روك" للاستثمار في منطقة الشرق الأوسط، مدعومة بمبلغ 5 مليارات دولار من صندوق الاستثمارات العامة السعودي.
قال أشخاص مطلعون إن حبيب سيكالي سينضم إلى "غولدمان" في الرياض كرئيس لقسم الأسهم الأساسية للبنك في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومن المتوقع أن يشرف على تطوير الصندوق.
أضاف هؤلاء الأشخاص أن سيكالي المخضرم الذي عمل لمدة 13 عاماً في بنك "جيه بي مورغان"، سيعمل في منصبه الجديد تحت إشراف باساك يافوز وهيرين داساني، الرئيسين المشاركين لقسم أسهم الأسواق الناشئة في "غولدمان".
تأتي محاولة "غولدمان" الجديدة في الشرق الأوسط بعد أشهر فقط من تحوله إلى أول بنك في وول ستريت يحصل على ترخيص من المملكة العربية السعودية لإنشاء مقره الإقليمي هناك. وبالمثل تكثف بنوك كبرى أخرى جهودها للتوسع في المملكة التي تنهمك حالياً في تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي طموح.