في الوقت الذي يحوّل فيه المتداولون انتباههم نحو بيانات الوظائف الأميركية الحاسمة، والمقرر صدورها اليوم الجمعة، ارتفعت الأسهم العالمية إلى مستويات قياسية.
في اليابان، لامس مؤشر "توبكس" رقماً قياسياً آخر في وقت مبكر من تعاملات اليوم، بعد أن تجاوز الرقم القياسي السابق المسجل في عام 1989 في جلسة أمس الخميس. وقفزت الأسهم الكورية بعدما تجاوزت أرباح شركة "سامسونغ" التقديرات. وأشارت العقود الآجلة لمؤشر الأسهم في المملكة المتحدة إلى تحقيق مكاسب بعد أن أظهرت بيانات استطلاعات الرأي فوزاً كبيراً لحزب العمال في الانتخابات العامة التي جرت أمس الخميس.
اتخذ البنك المركزي الصيني الخطوة التالية نحو بيع السندات الحكومية لتهدئة الارتفاع القياسي، قائلاً إن لديه الآن "مئات المليارات" من اليوان من الأوراق المالية تحت تصرفه من خلال اتفاقيات مع المقرضين.
يسير مؤشر الأسهم العالمية على المسار الصحيح لتحقيق أطول فترة من المكاسب الأسبوعية منذ مارس، مدفوعاً بسلسلة من البيانات الاقتصادية الأميركية الضعيفة التي أنعشت الآمال في أن يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة في سبتمبر.
مؤشرات على خفض الفائدة
وقالت كوينسي كروسبي، كبيرة استراتيجيي الأسواق العالمية في شركة "إل بي إل فاينانشيال" (LPL Financial): "نظراً للأدلة الأخرى على الخلفية الاقتصادية الباردة -ممثلة في تقارير مؤشر مديري المشتريات للتصنيع، والذي كان الأضعف، ومؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات- يمكن أن يكون تقرير الوظائف حاسماً بشكل متزايد بالنسبة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث يسعى إلى مبرر منطقي للإشارة إلى خفض أسعار الفائدة".
استفادت أسهم الأسواق الناشئة أيضاً، حيث ارتفع مؤشر "إم إس سي آي" (MSCI) للأسواق الناشئة إلى أعلى مستوى في عامين أمس الخميس. وارتفعت الأسهم الأوروبية، بقيادة الأسهم الفرنسية، بعد مؤشرات على أن حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان من المرجح أن يفشل في تحقيق الأغلبية المطلقة في الجولة الثانية من الانتخابات نهاية هذا الأسبوع.
حركة العملات
تعزز الين لليوم الثاني يوم الجمعة مقابل الدولار ليرتد من أدنى مستوى منذ عام 1986، والذي وصل إليه يوم الأربعاء. استقر مؤشر قوة الدولار بعد انخفاضه لليوم الثالث أمس مع ارتفاع عملات الدول النامية على نطاق واسع، بقيادة الريال البرازيلي.
لم يتغير الجنيه الإسترليني بشكل كبير بعد سلسلة من التعزيزات التي بدأت الأسبوع الماضي، حيث استوعب المستثمرون احتمال فوز حزب العمال في الانتخابات العامة أمس.
أسواق أوروبا
أظهرت بيانات استطلاعات الرأي بعد خروج الناخبين من مراكز الاقتراع أنه من المتوقع أن يفوز حزب العمال بزعامة كير ستارمر بأغلبية كبيرة، حيث كان حزب المحافظين الحاكم بزعامة ريشي سوناك في طريقه نحو أسوأ أداء له على الإطلاق، ومن المرجح أن يشهد خروج بعض أكبر أسماء الحزب من البرلمان.
تقدم مؤشر "كاك 40" القياسي الفرنسي لليوم الثاني في الفترة التي سبقت الجولة الأخيرة من التصويت في نهاية هذا الأسبوع في الانتخابات البرلمانية المبكرة. وواصل المؤشر مكاسبه، حيث أشارت استطلاعات الرأي إلى أن حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان وحلفائه لن يحققوا الأغلبية.
لم تتغير عوائد سندات الخزانة إلا بشكل طفيف، بعد استئناف التداول في آسيا عقب عطلة الرابع من يوليو بالولايات المتحدة. وكانت عوائد السندات الأسترالية والنيوزيلندية ثابتة هي الأخرى.
قطاع الخدمات الأميركي
أظهرت التقارير يوم الأربعاء أن قطاع الخدمات الأميركي تقلص بأسرع وتيرة في أربع سنوات، في حين شهدت سوق العمل المزيد من علامات التراجع قبل أرقام صدور الوظائف الرئيسية المقرر اليوم الجمعة.
وقال جوستين أونويكوسي، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة "سانت جيمس بليس": "مع تراجع مؤشر معهد إدارة التوريدات الخدمي أمس إلى 48.8 نقطة، وهو الرقم الأضعف منذ التدهور الذي حدث في فترة الوباء وتدهور طلبات إعانة البطالة، يُنظر إلى البيانات السلبية في نهاية المطاف على أنها إيجابية للأسواق". وأضاف: "يبدو أن شهر سبتمبر هو الموعد الذي ينظر إليه الجميع الآن، كبداية لخفض الفائدة".
واستقر سعر خام غرب تكساس الوسيط، وهو سعر النفط الأميركي، بعد ارتفاعه في وقت سابق من الأسبوع. وانخفضت عملة بتكوين ليتم تداولها بحوالي 57000 دولار.
