ارتفعت أسهم شركة "تسلا" بنسبة 10% لتقود المكاسب بين الشركات العملاقة

مؤشر "إس آند بي 500" عند أعلى مستوياته على الإطلاق

تجار في قاعة التداول ببورصة نيويورك - المصدر: بلومبرغ
تجار في قاعة التداول ببورصة نيويورك - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أرسل متداولو وول ستريت مؤشرات الأسهم إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، مع انخفاض عوائد السندات، إذ يتطلعون إلى احتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، بعدما أشار جيروم باول إلى أن الولايات المتحدة عادت إلى مسار مكافحة التضخم.

للمرة الأولى في تاريخه، أغلق مؤشر "إس آند بي 500" فوق مستوى 5500 نقطة، ليواصل ارتفاعه القوي لعام 2024، والذي ترك المحللين يتدافعون لتحديث أهدافهم. وكان هذا هو الرقم القياسي الثاني والثلاثين للمؤشر هذا العام.

ارتفعت أسهم شركة "تسلا" بنسبة 10% لتقود المكاسب بين الشركات العملاقة، على الرغم من فشل شركة "إنفيديا" في اكتساب المزيد من الزخم. وصل مؤشر "ناسداك 100" إلى مستوى 20000 نقطة.

تحدت مؤشرات الأسهم المتشائمين وسط أرباح الشركات القوية، وهوس الذكاء الاصطناعي، والتوقعات بأن أسعار الفائدة ستنخفض. أضافت الموجة الصعودية الحالية لمؤشر "إس آند بي 500" أكثر من 16 تريليون دولار من القيمة السوقية، من أدنى مستوى إغلاق في 12 أكتوبر 2022. وقد أدى عدم وجود أي تراجع قوي، إلى منح المراهنين على الارتفاع قناعة بأن هذا الصعود مستدام.

قمم جديدة

سيرتفع مؤشر "إس آند بي 500" إلى مستويات قياسية جديدة بحلول نهاية العام، حيث تفوق القوة الاقتصادية مخاطر السوق، وفق لوري كالفاسينا من "آر بي سي كابيتال ماركيتس" (RBC Capital Markets). رفعت كالفاسينا هدفها لنهاية العام إلى 5700 نقطة، من 5300، وهو هدف من بين أعلى المستويات في وول ستريت، على الرغم من حقيقة أن السوق "تقدمت قليلاً على نفسها".

وقالت كالفاسينا إن "توقعاتنا تشير إلى أن الاقتصاد في عام 2024 سيكون قوياً بما يكفي لتبرير التحرك القوي في المؤشر للعام بأكمله".

أظهرت بيانات يوم الثلاثاء ارتفاع فرص العمل بشكل غير متوقع، مما أدى إلى وقف الاتجاه الذي أكد التباطؤ في العمالة، وهو ما يعتبر مفتاحاً للفيدرالي للبدء بإجراءات التيسير. وقال باول إن هناك تحركاً "كبيراً" نحو توازن أفضل بين العرض والطلب على العمال. ووصف سوق العمل بأنها قوية، لكنه قال إنها تهدأ بشكل مناسب.

اقرأ أيضاً: الفيدرالي الأميركي يقر بالتقدم في محاربة التضخم وينتظر مزيداً من الأدلة

بالنسبة إلى كريشنا جوها من "إيفركور" (Evercore)، كانت تعليقات باول متفائلة بشكل ملحوظ بشأن التقدم في التضخم، في حين كانت حذرة بشكل متزايد بشأن توازن المخاطر والتوظيف.

وقال جوها: "لم تكن هناك إشارة واضحة بشأن التخفيضات، لكن هذه كانت تقييمات من شأنها أن تدعم احتمالية الخفض في سبتمبر".

مقارنة مع عصر "الدوت كوم"

إن الارتفاع القياسي في مؤشرات الأسهم الأميركية، مدفوعاً بشكل رئيسي بشركات التكنولوجيا العملاقة، يثير مرة أخرى مقارنات مع دورات الازدهار والكساد السابقة في وول ستريت. وإذا كان التاريخ دليل لما قد يحصل، فإن أوجه التشابه مع عصر "الدوت كوم" وجنون أسواق الأوراق المالية في الماضي مبالغ فيها حتى الآن.

سجل مؤشر "إس آند بي 500" تقدماً بنسبة 85% منذ عام 2019، حتى على الرغم من بعض عمليات الانخفاض خلال هذه الفترة، إلا أن موجات الصعود الرئيسية في القرن العشرين تخفف من حجم هذه التراجعات.

زاد مؤشر الأسهم الأميركية بنسبة 220% في السنوات الخمس الأخيرة من فقاعة الإنترنت في مطلع القرن، وفقاً لبيانات "بلومبرغ إنتليجنس"، و 238% في نفس الفترة من العشرينيات الهادرة.

ويتوقع الاستراتيجيون في "دويتشه بنك" أن ترتفع الأرباح بنسبة أعلى من المتوسط ​​بنسبة 13% خلال الربع الثاني، مدفوعة بالنمو الضخم وأسهم التكنولوجيا. التوقعات هي للربع السادس على التوالي أعلى من أوسط التوقعات.

اقرأ أيضاً: السندات الأميركية تتضرر مع مراقبة وول ستريت للسباق الرئاسي

ومع ذلك، يتوقع الفريق بقيادة بينكي تشادا، أن يكون رد فعل السوق ضعيفاً مع ارتفاع الأسهم في الفترة التي سبقت موسم الأرباح.

بيانات مهمة

تستعد وول ستريت الآن لاستقبال عدد كبير من البيانات الاقتصادية التي ستصدر يوم الأربعاء، عندما تغلق السوق في وقت مبكر قبل عطلة يوم الخميس. ثم ستأتي قراءة جداول الرواتب الأميركية المهمة للغاية، والتي من المقرر صدورها يوم الجمعة.

يتوقع الاقتصاديون أن يُظهر التقرير أن أصحاب العمل أضافوا حوالي 195 ألف وظيفة في يونيو، وأن يستقر معدل البطالة عند 4%.

اقرأ أيضاً: صندوق النقد يحذر الولايات المتحدة من الديون وممارساتها التجارية

بالنسبة لخوسيه توريس، من شركة "إنتر أكتيف بروكيرز" (Interactive Brokers)، فإن تقارير التضخم للأشهر الثلاثة المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لمعنويات المستثمرين وتوقيت صناع السياسات للتحول إلى التيسير.

وأشار إلى أنه "من المرجح أن يظهر شهر يونيو انخفاضاً مستمراً في التضخم، لكن النتائج المحتملة لشهري يوليو وأغسطس أقل وضوحاً، مما يثير التساؤل حول عدد الأشهر المطلوبة من البيانات الإيجابية، قبل تحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي" لخفض الفائدة.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك