قال روبرت هابيك نائب المستشار الألماني اليوم السبت، إن دعم الصين لروسيا في الحرب على أوكرانيا هو السبب الرئيسي لتدهور العلاقات الاقتصادية بين برلين وبكين.
وأضاف هابيك في افتتاح حوار التعاون الألماني الصيني بشأن تغير المناخ والتحول نحو الطاقة النظيفة في بكين: "من المهم أيضاً بالنسبة للصين، التي تدعم روسيا في هذه الحرب، أن تفهم أن المصالح الأمنية الألمانية والأوروبية تتأثر بالفعل بشكل مباشر بهذا الصراع".
الرسوم الجمركية ليست عقابية
قال هابيك لرئيس اللجنة الوطنية للإصلاح والتنمية، تشنغ شانيجي، إن أوروبا وألمانيا لم تكن لتقللا من اعتمادهما على الصين في المواد الخام والسلع الحيوية إذا لم تدعم بكين حرب روسيا.
ألقى تشنغ الكلمة الافتتاحية في الحدث.
أضاف هابيك، وهو أيضاً وزير الاقتصاد والمناخ الألماني، أن من المهم إدراك أنه لا يمكن الفصل بين القضايا، "بل إن علاقتنا المباشرة تأثرت سلباً بالفعل".
وأكد هابيك استعداد أوروبا للتحدث مع الصين بشأن الرسوم الجمركية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على واردات السيارات الكهربائية الصينية. وشدد على أنها ليست رسوماً عقابيةً "شاملة" ولكنها تعويضية متباينة تم فحصها بعناية لمدة تسعة أشهر، وذلك على النقيض من تلك التي فرضتها الولايات المتحدة وتركيا والبرازيل.
ماذا يعني فرض رسوم جمركية أوروبية على سيارات الصين الكهربائية؟
تعويض عن المزايا الممنوحة
قال هابيك: "إنها ليست عقوبة، إنها تعويض عن المزايا الممنوحة"، مضيفاً أن هذا الإجراء لا يمكن مقارنته باستهداف شركات محددة ومنع وصولها إلى الأسواق، منتقداً الاتجاه "الخاطئ والخطير" نحو زيادة الحمائية والرسوم الجمركية والقيود التي تفرضها بعض الدول.
وسيلتقي هابيك مع وزير التجارة وانغ وينتاو ومسؤولين آخرين خلال زيارته للصين التي تستغرق ثلاثة أيام. وهو أول مسؤول أوروبي كبير يزور الدولة الآسيوية منذ أن أعلن الاتحاد الأوروبي عن خطته هذا الشهر لفرض رسوم تصل إلى 48% على المركبات الكهربائية المصنوعة في الصين.