تخطط شركة "فالي" البرازيلية لإنفاق ما يصل إلى 3.3 مليار دولار على التحسينات في عمليات التعدين الخاصة بها في البرازيل وكندا، بهدف تعزيز الطاقة الإنتاجية للنحاس والنيكل على مدى السنوات الأربع المقبلة.
ترى شركة التعدين البرازيلية العملاقة إمكانية توسيع طاقتها الإنتاجية إلى حوالي 500 ألف طن من النحاس بحلول عام 2028 بشكل رئيسي، وذلك من خلال التحسينات في مناجمها سالوبو وسوسيجو في البرازيل، حسبما ذكرت في أحدث تقديراتها لوحدة المعادن الأساسية الخاصة بها. أنتجت شركة "فالي" 321 ألف طن من الأسلاك المعدنية العام الماضي، وتتوقع أن يرتفع إنتاج النيكل أيضاً.
قدم مارك كوتيفاني، الرئيس السابق لشركة "آنغلو أميريكان" (Anglo American Plc)، والذي يقود مجلس إدارة شركة "فالي بايس ميتال" (Vale Base Metals)، يوم الخميس خطة تتضمن مليارات الدولارات في مبادرات الإنفاق الرأسمالي، لزيادة الإنتاجية وخفض التكاليف في مناجم النيكل والنحاس ومصانع المعالجة.
المراهنة على نقص المعروض
ارتفعت أسعار النحاس إلى مستويات قياسية الشهر الماضي، مدفوعة بموجة من أموال المضاربة، إذ يراهن المستثمرون المتفائلون على نقص في العرض يلوح في الأفق. ورغم تراجع الأسعار منذ ذلك الحين، هناك إجماع واسع النطاق على أن سوق النحاس من المرجح أن تواجه عجزاً في السنوات القليلة المقبلة، وتسعى أكبر شركات التعدين في العالم إلى زيادة إنتاجها تحسباً لمكاسب الأسعار في المستقبل.
أطلقت شركة "فالي" عملياتها في مجال المعادن الأساسية كوحدة منفصلة في العام الماضي، وباعت حصة قدرها 10% إلى السعودية. وتقوم شركة إنتاج المعادن ومقرها ريو دي جانيرو بتقييم خيارات السيولة للشركة التي قد تشمل طرحاً عاماً.
اقرأ أيضاً: السعودية تعزز مكانتها في صناعة التعدين العالمية بصفقة برازيلية قيمتها 2.6 مليار دولار
تتوقع "فالي" تحقيق "مكاسب مبكرة" من خلال مبادرات مثل تقليل القدرة الخاملة في منجم "سودبوري" الخاص بها في كندا باستخدام معادنها الخاصة. وتقدر الشركة زيادة بنسبة 5% في إنتاج النحاس وزيادة بنسبة 10% للنيكل بحلول عام 2026، مقارنة بتقديرات ديسمبر بعد إنفاق أولي بقيمة 800 مليون دولار.
وكتب محللو "سيتي غروب" في مذكرة للعملاء: "كان العرض مثيراً للإعجاب... لكن العديد من المفاهيم قصيرة المدى سبق أن سمعناها في العروض السابقة على مر السنين"، واصفين أعمال المعادن الأساسية بأنها "قصة إظهار إمكانات" أمام المستثمرين.