تراجعت الأسهم الآسيوية بعد صعودها في الجلسة السابقة، حيث سعى المستثمرون للبحث عن محفزات جديدة بعد يوم العطلة في الولايات المتحدة.
انخفض "إم إس سي آي" (MSCI) لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 0.4% بعد ارتفاعه بنسبة 1% يوم الأربعاء، حيث سجلت أسهم اليابان أكبر انخفاض. وشهدت أسهم هونغ كونغ تقلباً بعد مكاسب أمس الأربعاء، التي جاءت مدفوعة بتقرير يفيد بأن المدينة تتطلع إلى السماح للمستثمرين من البر الرئيسي باستخدام اليوان لشراء بعض الأسهم المدرجة في المركز المالي.
خفض بنك الشعب الصيني السعر المرجعي اليومي لليوان إلى أدنى مستوى منذ نوفمبر في إشارة إلى أن صناع السياسات يخففون قبضتهم على العملة. وجاءت هذه الخطوة في الوقت الذي أبقت فيه البنوك الصينية على أسعار الفائدة القياسية للإقراض دون تغيير.
وقال فيشنو فاراثان، كبير الاقتصاديين الآسيويين السابقين في سنغافورة لدى بنك "ميزوهو": "تشير البداية الضعيفة في طوكيو إلى أن الأسواق ربما تكون أفضل حالاً من حيث الحذر بدلاً من التفاؤل المتهور". وأضاف: "من الممكن أن يستمر الزخم الناتج عن طلب اليوان على أسهم هونغ كونغ في دعم مؤشر هانغ سينغ".
السندات الصينية
ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية والسندات الأسترالية، بعد ارتفاع نظيراتها الأوروبية. ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر "بلومبرغ" لقوة الدولار.
وظلت السندات الصينية محل التركيز بعد أن أعطى محافظ بنك الشعب الصيني بان قونغ شنغ، إشارة حتى الآن إلى أن البنك المركزي سيبدأ تداول السندات الحكومية في السوق الثانوية. وأغلقت العقود الآجلة للسندات الحكومية لأجل عشر سنوات عند مستوى قياسي أمس الأربعاء.
تقدم الدولار النيوزيلندي وعوائد السندات الحكومية بعد أن خرج اقتصاد البلاد من الركود مع نمو متواضع في الربع الأول. وارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.2% مقارنة بالربع السابق، متجاوزاً تقديرات الاقتصاديين التي أشارت إلى نمو بنسبة 0.1%.
وقال ديفيد كروي، الخبير الاستراتيجي في مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية في ولنغتون: "على الرغم من أن البيانات يمكن أن تكون متقلبة، إلا أن الأسواق تقرأها على أنها تقلل من احتمالات التخفيضات المبكرة لأسعار الفائدة".
جنون الذكاء الاصطناعي
على الرغم من تحركات الأسهم الآسيوية الفاترة يوم الخميس، إلا أن مؤشر الأسهم الآسيوية يتداول بالقرب من أعلى مستوياته في عامين. في الوقت نفسه، ارتفعت أسواق وول ستريت بدعم من استمرار جنون الذكاء الاصطناعي والنمو الاقتصادي المرن الذي ينبغي أن يستمر في دعم أرباح الشركات، خاصة في قطاع التكنولوجيا.
تتزايد التساؤلات حول ما الذي يمكن أن يعرقل ارتفاع أسواق الأسهم، بالنظر إلى أن "الأمور ليست وردية للغاية تحت السطح"، حيث كان ارتفاع سوق المؤشرات ضعيفاً، فيما كانت المشاركة دون المستوى المطلوب، مما يوحي بأن الارتفاع قد بني على أساس هش، وفقاً لكريس ويستون، رئيس قسم الأبحاث في "بيبرستون غروب" (Pepperstone Group) في ملبورن. وأضاف: "لقد كان ببساطة تداولاً صعباً للمراهنة ضد الذكاء الاصطناعي بأشكاله المختلفة، لذلك إلى أن نخسر هذه الشركات العملاقة، فمن المحتمل أن تكون عمليات التراجع على مستوى المؤشر سطحية ومدعومة جيداً".
وفي قطاع السلع الأساسية، تراجعت أسعار النفط بعد جلسة ضئيلة بسبب عطلة الولايات المتحدة، حيث انخفض مؤشر واحد للتقلب إلى أدنى مستوى له في عدة سنوات. في حين حافظ الذهب على استقراره لليوم الثاني.
