استقرت أسعار النفط بعد أن أغلقت عند أعلى مستوياتها في سبعة أسابيع، حيث طغت حالة الرغبة المستمرة في المخاطرة، في الأسواق الأوسع، على علامات زيادة نمو المخزونات.
تم تداول خام برنت فوق 85 دولاراً للبرميل بعد أن سجل أعلى مستوى إغلاق منذ 30 أبريل، في حين اقترب خام غرب تكساس الوسيط من 82 دولاراً. ارتفع مؤشر "إس آند بي 500" إلى مستوى قياسي آخر أمس الثلاثاء، وامتد التفاؤل إلى أصول أخرى محفوفة بالمخاطر مثل النفط، حيث يراهن المتداولون على تخفيض أسعار الفائدة الأميركية.
في الوقت نفسه، أفاد معهد البترول الأميركي أن مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت بمقدار 2.3 مليون برميل الأسبوع الماضي، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأرقام. وإذا تم تأكيد البيانات الرسمية، فستكون هذه الزيادة الثالثة على التوالي. كما توسعت المخزونات في مركز "كوشينغ" بولاية أوكلاهوما، وفقاً لمعهد البترول الأميركي.
التعافي من الخسائر
تعافى النفط من الخسارة التي تكبدها في بداية الشهر، عندما قال تحالف "أوبك+" إنه سيزيد ضخ الإمدادات إلى السوق، مع توضيح التحالف أن هذه الخطة مشروطة. وعلى جانب الطلب في آسيا، تستعيد شركات التكرير بعض طاقتها بعد أعمال الصيانة على الرغم من ضعف هوامش الأرباح، مما يعزز استهلاك النفط الخام.
وقال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع لدى "آي إن جي غروب إن في" (ING Groep NV): "يجب أن نرى علامات تشديد في السوق المادية" مع توقع حدوث عجز في الربع المقبل. وأضاف: "مع ذلك، فإن مدى ضيقها يعتمد على الطلب. ولا تزال الهوامش الضعيفة لمصافي التكرير مصدر قلق".
رغم ذلك، ومع ارتفاع أسعار النفط خلال الأسبوعين الماضيين، هناك الآن دلائل على أن العقود الآجلة تقترب من مستويات الذروة في الشراء. وتجاوز مؤشر القوة النسبية لخام برنت على أساس تسعة أيام مستوى 70 نقطة، مما يشير إلى أن عملية التراجع قد تكون في الأفق.
من المرجح أن تنخفض أحجام التداول طوال اليوم في العقود الآجلة للنفط اليوم الأربعاء بسبب العطلة في الولايات المتحدة.