أدى الارتفاع في أسهم شركات صناعة الرقائق إلى دفع مؤشرات أسهم وول ستريت إلى مستوى قياسي آخر، مع مراهنة المتداولين على أن احتمال قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة سيستمر في تغذية الصناعة التي عززت سوق الأسهم هذا العام.
اقترب مؤشر "إس آند بي 500" من مستوى 5500 نقطة التاريخي. وأصبحت شركة "إنفيديا" الشركة الأعلى قيمة في العالم، متفوقة على شركة "مايكروسوفت"، وموسعة نطاق الزيادة القياسية في أسهمها لهذا العام.
توقع محلل متفائل أن تصل قيمة الشركة التي تقع في صلب طفرة الذكاء الاصطناعي إلى ما يقرب من 5 تريليونات دولار في العام المقبل، من حوالي 3.3 تريليون دولار حالياً.
صعدت السندات مع تدفق المتداولين على شراء سندات الخزانة لأجل 20 عاماً بقيمة 13 مليار دولار.
اقرأ أيضاً: "إنفيديا" تتفوق على "أبل" و"مايكروسوفت" لتصبح الشركة الأعلى قيمة في العالم
بيانات متباينة
شهدت وول ستريت صدور بيانات اقتصادية متباينة أظهرت زيادة الإنتاج الصناعي الأميركي، بدعم من انتعاش واسع النطاق في إنتاج المصانع. بشكل منفصل، ارتفعت مبيعات التجزئة بشكل طفيف، وتم تعديل الأشهر السابقة بالخفض.
كما شددت مجموعة من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي على الحاجة إلى مزيد من الأدلة على أن التضخم هدأ بالفعل قبل خفض أسعار الفائدة.
وقال أنتوني ساغليمباني من "أميريبرايز" (Ameriprise) إن "المستثمرين يجب أن ينظروا إلى النصف الممتلئ من الكوب، ولكنهم يدركون ظروف الاقتصاد الكلي، فضلاً عن الفروق الدقيقة بين أرباح الشركات والمستهلكين، وقد تتطور البيانات الاقتصادية الواردة بطرق يمكن أن تخفض أسعار الأصول في الوقت الحالي".
اقرأ ايضاً: ارتفاع مبيعات التجزئة الطفيف في أميركا يوضح ضغوط المستهلكين
يقترب مؤشر "إس آند بي 500" من مستوى 5490 نقطة، مسجلاً الارتفاع القياسي رقم 31 هذه السنة. ارتفع سهم "إنفيديا" بنسبة 3.5%، بعدما رفع هانز موزيسمان، محلل شركة "روزينبلات سيكيوريتيز" (Rosenblatt Securities)، يوم الثلاثاء السعر المستهدف لسهم شركة صناعة الرقائق إلى أعلى مستوى في وول ستريت عند 200 دولار، بعد أن كان 140 دولاراً. وانخفضت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات سبع نقاط أساس إلى 4.21%.
ضخ أموال في سوق الأسهم
واصل العملاء المؤسسيون لـ"بنك أوف أميركا" الاستثمار في الأسهم الأميركية للأسبوع الثاني على التوالي، وركزوا على أسهم شركات التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، حسبما كتب الاستراتيجيون من بينهم جيل كاري هول في مذكرة للعملاء.
بشكل منفصل، أظهر استطلاع أجراه البنك أن المستثمرين العالميين سيواصلون على الأرجح ضخ الأموال في أسواق الأسهم التي حققت أرقاماً قياسية.
ورداً على سؤال حول فئة الأصول التي ستستفيد أكثر من إعادة تخصيص أموال سوق المال، اختار 32% من المشاركين الأسهم الأميركية، وقال 19% إن الأموال ستذهب إلى الأسهم العالمية، في حين أشار ربع المشاركين إلى أنهم سيشترون السندات الحكومية.
لا يوجد شك كبير في السوق حالياً يمكنه أن يكبح الحماس بشأن ارتفاع الأسهم الأميركية بدعم من مجموعة صغيرة من أسهم التكنولوجيا. لكن بعض المستثمرين يبحثون بشكل متزايد عن طرق للتحوط من مخاطر التركيز.
اقرأ أيضاً: الإنتاج الصناعي الأميركي في مايو يرتفع متجاوزاً التوقعات
ومع تسجيل السوق لأرقام قياسية جديدة، يصبح هذا التركيز أكثر قوة. وقد ساهمت الشركات التي يطلق عليها "العظماء السبعة" (مايكروسوفت، إنفيديا، أبل، ميتا، أمازون، ألفابت، تسلا) بأكثر من 60% من عائدات مؤشر "إس آند بي 500" هذا العام.