ارتفع الإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة الأميركية خلال مايو، مدعوماً بتحسن واسع النطاق في إنتاج المصانع، في إشارة إيجابية لقطاع التصنيع الذي يعاني من ضعف الزخم.
الزيادة التي بلغت 0.9% في الإنتاج في المصانع والمناجم والمرافق الكهربائية جاءت بعدما بقيت المستويات على حالها الشهر الماضي، حسبما أظهرت بيانات مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الثلاثاء. تجاوز الارتفاع توقعات جميع الاقتصاديين الذين استطلعت "بلومبرغ" آراءهم.
كذلك ارتفع ناتج الصناعات التحويلية بنسبة 0.9%، بقيادة السلع الاستهلاكية، بعد انخفاض مُراجع بنسبة 0.4% في أبريل. وقفز إنتاج المرافق بنسبة 1.6%.
| المقياس | الفعلي | التقديري |
| الإنتاج الصناعي (شهرياً) | +0.9% | +0.3% |
| ناتج الصناعات التحويلية (شهرياً) | +0.9% | +0.3% |
مؤشرات متضاربة
تتعارض هذه الأرقام مع بيانات أخرى تظهر أن التصنيع واجه صعوبة في تحقيق زخمٍ وسط ارتفاع أسعار المدخلات، والطلب الاستهلاكي غير المتسق، وارتفاع تكاليف الاقتراض. وانكمش أحدث مقياس لنشاط المصانع الصادر عن معهد إدارة التوريد في شهر مايو بوتيرة أسرع، إذ اقترب مقياس الناتج من الركود.
أكدت أرقام منفصلة صدرت في وقت سابق من يوم الثلاثاء، أن مبيعات التجزئة ارتفعت بشكل طفيف جداً في مايو، فيما تمت مراجعة بيانات الأشهر السابقة وخفضها، ما يشير إلى ضغوط مالية أكبر تواجه المستهلكين.
تلقى نشاط التصنيع، الذي يمثل ثلاثة أرباع إجمالي الإنتاج الصناعي، الدعم من زيادة بنسبة 1.3% في إنتاج السلع الاستهلاكية. وقادت المكاسب شركات السيارات والأجهزة والمواد الكيميائية.
نشاط التعدين يدعم الأداء
ارتفع إنتاج معدات الأعمال لأول مرة منذ ثلاثة أشهر، في حين ارتفع إنتاج مواد البناء بشكل طفيف.
أظهر تقرير الاحتياطي الفيدرالي ارتفاع إنتاج السيارات بنسبة 0.6%. وحقق إنتاج الآلات والمعادن وأجهزة الكمبيوتر والمنتجات الخشبية تقدماً جيداً.
يُعزى الارتفاع في إجمالي الإنتاج الصناعي أيضاً إلى تحسن إنتاج قطاع التعدين، وخاصة استخراج النفط والغاز.
تزامناً، ارتفع معدل استغلال الطاقة الإنتاجية في المصانع، وهو مقياس للناتج المحتمل الذي يتم استخدامه، إلى 77.1%. وارتفع معدل استغلال الطاقة الإنتاجية الصناعية الإجمالية إلى 78.7%.
