المستثمرون سيخفضون على الأرجح حيازاتهم الفرنسية مقارنة بنظيراتها الأوروبية خلال الـ12 شهراً المقبلة

مسح: سوق الأسهم الفرنسية أصبحت الأقل تفضيلاً في أوروبا

سيدة تسير بأحد الشوارع في منطقة الأعمال "لا ديفونس" في باريس، فرنسا - الشرق/بلومبرغ
سيدة تسير بأحد الشوارع في منطقة الأعمال "لا ديفونس" في باريس، فرنسا - الشرق/بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أوضح مسح أجراه "بنك أوف أميركا" أن تداعيات دعوة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى إجراء انتخابات مبكرة، خفضت من جاذبية الأسهم الفرنسية في أوروبا.

أصبح تخفيض المستثمرين لاستثماراتهم في الأسهم الفرنسية، أكثر ترجيحاً مقارنة بأي أسهم أخرى في أوروبا خلال الأشهر الـ12 المقبلة، في ما يعد تحولاً حاداً عن مايو عندما كانت الأسهم الفرنسية الخيار الأول، وفقاً لأحدث مسح أجراه البنك لمديري الصناديق في المنطقة. تحول تفضيل المستثمرين بدلاً من ذلك إلى أسهم القطاعات الدفاعية.

أُجري المسح خلال الفترة بين 7 إلى 13 يونيو، والتي تشمل معظم الانخفاضات في الأسبوع الماضي، عندما هوى مؤشر "كاك 40" الفرنسي بأكبر مستوى منذ أكثر من عامين ليمحو 258 مليار دولار من قيمته السوقية. واصل المؤشر صعوده اليوم الثلاثاء بعد ارتفاعه أمس الاثنين، عندما عوّل المتداولون على تأكيدات من زعيمة أقصى اليمين مارين لوبان بأنها ستتعاون مع ماكرون إذا فازت في الانتخابات.

كانت أسواق السندات أكثر هدوءاً يوم الثلاثاء، بعدما سجل العائد على السندات الفرنسية لأجل 10 سنوات مقابل نظيراتها الألمانية-وهو مقياس لمخاطر البلاد-أكبر قفزة أسبوعية له على الإطلاق. تقلص الفارق قليلاً إلى حوالي 77 نقطة أساس، ولا يزال يحوم بالقرب من أعلى مستوى منذ عام 2017 على أساس الإغلاق.

اقرأ أيضاً: الأسهم الآسيوية تتراجع بضغط من الأزمة السياسية في فرنسا

كتب استراتيجيو "بنك أوف أميركا"، من بينهم أندرياس بروكنر، في مذكرة صدرت يوم الثلاثاء، إن "فرنسا أصبحت سوق الأسهم الأوروبية الأقل جاذبية بين المستثمرين". كانت خسائر الأسبوع الماضي سبباً في محو كافة مكاسب مؤشر "كاك 40" لعام 2024، بالرغم من أنه كان يسجل مستويات قياسية مرتفعة قبل شهر واحد فقط، كما أنها دفعت المؤشر الفرنسي إلى ما دون نظيره بالمملكة المتحدة، بعد أن كانت أكبر سوق للأسهم في المنطقة من حيث القيمة.

تراجع المستثمرون عن احتمالية تسجيل حزب النهضة الداعم لقطاع الأعمال، الذي يقوده ماكرون، خسارة أكبر في البرلمان في جولتي تصويت من المقرر إجراؤهما في 30 يونيو و7 يوليو.

تفاؤل أقل

مع ذلك، تحتل المخاطر الناجمة عن الاضطرابات السياسية في فرنسا صدارة اهتمامات المستثمرين الأوروبيين، مما دفع باستراتيجيي "سيتي غروب" إلى خفض تصنيف المنطقة الأوسع إلى النطاق المحايد.

أظهر مسح "بنك أوف أميركا" أن المستثمرين أصبحوا أقل تفاؤلاً هذا الشهر بشأن إمكانية تحقيق مزيد من المكاسب للأسهم الأوروبية. ولا تزال هذه الأسهم مفضلة في السياق العالمي، حيث شارك عدد أكبر من المستثمرين في المسح الذي أظهر تفضيلهم للمنطقة على الولايات المتحدة.

في الوقت نفسه، يتوقع استراتيجيو بنك "باركليز" أن تظل حركة الأسعار في الأسهم الأوروبية "غير منتظمة" حتى الجولة الثانية من التصويت في الانتخابات الفرنسية، نظراً لاختلاف النتائج المحتملة.

قالوا إن مخاوف المستثمرين تشمل احتمالية عدم الاستقرار السياسي الذي يجعل الحكم في فرنسا غير مستتب، وخطر وجود حكومة تكافح لتمرير أي تشريع مُجدٍ يستهدف تحسين المالية العامة.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك