أوقف بنك الشعب الصيني سلسلة مشتريات الذهب الشهرية التي كانت تستهدف تعزيز احتياطات المركزي من المعدن الأصفر. فيما يساور تجار الغاز الطبيعي القلق إزاء حدوث أي اضطرابات محتملة يمكن أن تقود الأسواق للدخول في حالة فوضى. ومن المقرر أن تصدر وزارة الزراعة الأميركية أحدث تقديراتها للعرض والطلب الأربعاء المقبل، مع إيضاح كيفية تأثير الظروف المحيطة بالمحاصيل على هذه التوقعات التي يراقبها المستثمرون بشدة:
كل هذا وأكثر نلقي عليه الضوء عبر استعراض 5 رسوم بيانية مهمة ينبغي أخذها بعين الاعتبار في أسواق السلع العالمية مع بدء أسبوع التداول، كالآتي:
الذهب
لم يشتر بنك الشعب الصيني أي ذهب الشهر الماضي، منهياً سلسلة مشترياته الضخمة التي ساعدت في وصول سعر الذهب إلى مستوى قياسي خلال مايو الماضي. وعزز المركزي مخزون احتياطياته من الذهب منذ نوفمبر 2022، ما أسفر عن موجة مشتريات من قبل البنوك المركزية حول العالم وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية.
برزت دلائل على أن الطلب الصيني بدأ يتراجع بفعل ارتفاع الأسعار. وأصبح المراهنون على صعود سعر الذهب في خطر لأن شهية الصين الشرهة للسبائك جعلت المعدن النفيس عرضة لأي تحول محتمل في مستوى الطلب.
الذرة
تمتع محصول الذرة في الولايات المتحدة الأميركية - أكبر بلد منتج عالمياً له- بأفضل بداية له منذ 3 أعوام، مع تقييم 75% من الحقول في حالة جيدة أو ممتازة. كما عزز هطول الأمطار الغزيرة ودرجات الحرارة غير المرتفعة بشدة نمو النباتات الجديدة، رغم شكوى بعض المزارعين من تشبع الحقول بالمياه.
وتتزايد الحاجة إلى إمدادات الحبوب الأميركية جراء الطقس السيئ في روسيا -أكبر بلد مصدر للقمح- مما يؤثر بالسلب على المحصول.
ويتوقع التجار في المتوسط أن تعدل وزارة الزراعة الأميركية بطريقة طفيفة توقعات إنتاج الذرة في الولايات المتحدة الأميركية في تقرير العرض والطلب الزراعي العالمي المقرر صدوره يوم الأربعاء المقبل، نظراً لأن موسم نمو المحصول ما يزال في بدايته.
النفط
كشف وزراء من مجموعة منتجي النفط في "أوبك+" عن خطط لزيادة الإمدادات بما يقارب 2.5 مليون برميل يومياً بحلول أكتوبر 2025 عندما اجتمعوا في الثاني من يونيو الجاري. ويرجح أن تأتي الزيادة في ظل الإلغاء التدريجي لأحدث جولة من تخفيضات الإنتاج والسماح للإمارات العربية المتحدة بزيادة إضافية متواضعة لمستوى إمداداتها المستهدف وسط زيادة السعة الإنتاجية لديها.
هبطت أسعار النفط بنسبة 5% عقب الإعلان، مما أسفر عن تحول سريع في اتجاه السوق، فيما أصر الوزراء على أن الجزء الأكبر من الزيادة يمكن تأجيله أو حتى التراجع عنه.
الغاز الطبيعي
تتعرض أسواق الغاز العالمية لخطر وقوع اضطرابات في الإمدادات وزيادة استهلاك الطاقة مع بدء الصعود الكبير للطلب في فصل الصيف. يشعر التجار بالقلق من حدوث أي اضطراب عالمي يستمر لمدة طويلة، لا سيما بعد مواجهة تداعيات الأعطال غير المتوقعة الأسبوع الماضي في النرويج.
يشكل التهديد بخفض الإمدادات في أماكن أخرى، والمشكلات الجيوسياسية والمنافسة الشديدة على شحنات الغاز الطبيعي المسال أيضاً مصادر للتقلبات التي قد ترفع سعر الغاز الهولندي المعياري والأسعار الفورية للغاز الطبيعي المسال في آسيا.
طاقة الرياح البحرية
يرجح أن تبلغ سعة طاقة الرياح البحرية الإضافية مستوى مرتفعاً جديداً خلال السنة الجارية، إذ تكثف أسواق جديدة عديدة من بينها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وتايوان من عمليات تركيب التوربينات. كما ستضاف 18.3 غيغاواط من السعة الإنتاجية لطاقة الرياح البحرية خلال 2024، وهو رقم قياسي جديد، بحسب "بلومبرغ إن إي إف".
يأتي هذا الإنجاز في وقت يرجح أن تزدهر فيه مزادات شراء طاقة الرياح البحرية، ما سيدعم اتجاه النمو القوي لهذه الطاقة، كما أن السعة الإنتاجية تتجه للزيادة بنحو 10 أضعاف بحلول 2040 لتبلغ 742 غيغاواط.