تراجع اليورو إلى أدنى مستوى له في شهر تقريباً بعدما دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى تصويت مبكر عقب إعلان نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي. كما انخفضت العملات الآسيوية على إثر نشر تقرير الوظائف الأميركي الأقوى من المتوقع يوم الجمعة الماضي.
انخفضت العملة الموحدة بنحو 0.3%، كما تراجعت العقود المستقبلية للسندات الفرنسية. ودعا ماكرون إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في بلاده بعد فوز تيار أقصى اليمين بالانتخابات الأوروبية حسبما قدرت التوقعات.
اقرأ المزيد: ماكرون وشولتس يخسران أمام أقصى اليمين بانتخابات الاتحاد الأوروبي
مع ذلك، من المتوقع أن تحافظ أحزاب يسار الوسط ويمين الوسط في جميع أنحاء أوروبا على أغلبيتها في الاقتراع على مستوى الاتحاد الأوروبي.
أداء مؤشرات الأسهم الآسيوية
بالانتقال إلى آسيا، انخفضت عملتا الوون الكوري الجنوبي والرينغيت الماليزي، كما تراجع مؤشر الأسهم الآسيوية والمحيط الهادئ التابع لشركة "MSCI" بشكل طفيف. وارتفع مؤشر "توبكس" الياباني بعدما أظهرت بيانات أن اقتصاد البلاد انكمش بأقل من التقديرات الأولية. وأغلقت الأسواق في الصين وهونغ كونغ وتايوان وأستراليا يوم الاثنين بسبب العطلات.
وفي الولايات المتحدة، ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات لليوم الثالث، حيث أدى تقرير الوظائف الأميركي القوي إلى تحول في توقعات خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، كما قلص المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي.
ويسلط أحدث تقرير للوظائف في الولايات المتحدة الضوء على سوق العمل التي تواصل التفوق على التوقعات، مع تقليص تأثير ارتفاع الفائدة وأسعار المستهلكين على الاقتصاد.
هبوط سلس للاقتصاد الأميركي
قالت لورين تان، مديرة أبحاث الأسهم الآسيوية في شركة "مورنينغ ستار" (Morningstar)، لتلفزيون بلومبرغ يوم الاثنين: "ما زلنا نتوقع هبوطاً سلساً في الولايات المتحدة، وطالما استمرت هذه التوقعات؛ أعتقد أن الأسواق الآسيوية ستكون لديها آفاق صعودية".
قد يحصل المستثمرون على مؤشرات أكثر حول تخفيف السياسة النقدية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي عندما يُحدّث صناع السياسات النقدية الأميركيون توقعاتهم لأسعار الفائدة يوم الأربعاء المقبل. ومن المقرر أيضاً أن يكشف بنك اليابان عن قرار الفائدة الجديد يوم الجمعة، فيما يتوقع الاقتصاديون أن يبقي المركزي الياباني على أسعار الفائدة الحالية كما هي دون تغيير.
بيانات تغير مسار الأسواق الآسيوية
قال لويد تشان، الخبير الاستراتيجي للعملات في مجموعة "ميتسوبيشي يو إف جيه فاينانشيال" (Mitsubishi UFJ Financial): "الأسواق الآسيوية ستحصل على إشارات من اجتماعات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة وبنك اليابان، بالإضافة إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي، الذي سيصدر قبل ساعات فقط من قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة. وقد تواجه العملات الأجنبية في آسيا تقلبات مع ارتفاع عائدات سندات الولايات المتحدة".
في أسواق أخرى، استقرت أسعار النفط بعد معاناتها من انخفاض أسبوعي بعد إعلان قرار تحالف "أوبك+" الخاص باستعادة بعض الإمدادات، ويترقب المتداولون نشر مجموعة من التقارير الصناعية الرئيسيةـ وإعلان قرار سعر الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي.
تقلبات سياسية في الشرق الأوسط
في الشرق الأوسط أيضاً، استقال بيني غانتس من حكومة الطوارئ الإسرائيلية، ودعا إلى إجراء انتخابات مبكرة، منتقداً رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب تعامله مع الحرب ضد حماس. وتؤدي استقالة غانتس إلى حرمان الحكومة الإسرائيلية من صوت معتدل، مما يجعل نتنياهو أكثر اعتماداً على شركائه في الائتلاف اليميني.
اقتصاد إسرائيل يرزح تحت ضغط كلفة الحرب وخبراء يحذرون من تفاقم العجز
وتشمل أبرز البيانات المنتظرة هذا الأسبوع بيانات الأجور في المملكة المتحدة، والتضخم في الصين، وبيانات أسعار المستهلكين والمنتجين في الولايات المتحدة.