أدت الخطة المفاجئة التي أعلنها تحالف أوبك+ لإعادة بعض الإمدادات للسوق هذا العام إلى اقتراب أسعار النفط من تسجيل خسائر أسبوعية، مما دفع بعض أعضاء التحالف لطمأنة السوق بأنهم ملتزمون بمبدأ الاستقرار.
قال الوزراء الموفدون إلى "أوبك+"، بما في ذلك وزير الطاقة السعودي، بأن المجموعة لا تزال قادرة على التعامل مع أي تغييرات في السوق وتعديل الإمدادات. وأثار ذلك انتعاشاً ملحوظاً في أسعار النفط، التي كانت قد بدأت بالفعل في التعافي بشكل طفيف بعد الهبوط إلى منطقة التشبع البيعي لأول مرة منذ حوالي عام.
عادت العقود المستقبلية لخام برنت للتداول فوق 80 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعها بنسبة 1.9% يوم الخميس، لكن الأسعار لا تزال متجهة نحو تسجيل انخفاض أسبوعي ثالث. واقترب سعر خام غرب تكساس الوسيط من 76 دولاراً للبرميل، متجهاً بذلك أيضاً لتحقيق خسارة هذا الأسبوع.
ردود الفعل على قرار "أوبك+"
أثار قرار "أوبك+" ردود فعل متباينة في "وول ستريت". وأشار بنك "جيه بي مورغان تشيس آند كو" إلى أن القرار قد يؤدي إلى هبوط أسعار النفط، نظراً لأن العديد من الأعضاء يضخون بالفعل أكثر من حصصهم المحددة، بينما توقع بنك "سيتي غروب" الحفاظ على كامل التخفيضات كما هي حتى العام المقبل.
اقرأ المزيد: قرار "أوبك+" بشأن الإمدادات يقلق تجار النفط المترقبين للصيف
انخفضت أسعار النفط منذ بداية أبريل جزئياً بسبب المخاوف بشأن آفاق الطلب. مع ذلك، لا تزال المخاطر الجيوسياسية المحيطة بالحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط مستمرة في الغليان، وهو ما قد يؤدي إلى مزيد من زيادات الأسعار مستقبلاً.
يقول ستيفانو غراسو، مدير أول للمحفظة الاستثمارية في صندوق "8 فانت إيدج" (8VantEdge)، الواقع مقره في سنغافورة، إن التركيز ينصب على ظهور عوامل محفزة على المدى القريب مثل فقدان تحالف "أوبك+" للتماسك، أو إلحاق أضرار بالبنية التحتية النفطية في روسيا أو الشرق الأوسط.