المسار السياسي أصبح أقل وضوحاً مع حاجة رئيس الوزراء للاعتماد على الحلفاء

الأسهم الهندية تترنح وسط جهود مودي لتشكيل حكومة ائتلافية

شاشة تعرض أسعار الأسهم خارج مبنى بورصة بومباي للأوراق المالية (BSE) في مومباي، الهند، يوم الإثنين 3 يونيو 2024. - المصدر: بلومبرغ
شاشة تعرض أسعار الأسهم خارج مبنى بورصة بومباي للأوراق المالية (BSE) في مومباي، الهند، يوم الإثنين 3 يونيو 2024. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تذبذبت حركة الأسهم في الهند اليوم الأربعاء مع تقييم المستثمرين لقدرة الحزب الذي يقوده رئيس الوزراء ناريندرا مودي على تشكيل حكومة ائتلافية بعد فشله في الحصول على الأغلبية في الانتخابات.

تقلب مؤشر البورصة الوطنية الهندية المعياري "نيفتي 50" بين المكسب والخسارة بعد هبوط يوم الثلاثاء الذي شطب نحو 400 مليار دولار من القيمة السوقية.

وعلى الرغم من ارتفاع "نيفتي 50" بنسبة وصلت إلى 1.1% عند افتتاح الجلسة، فقد خسر المؤشر لاحقاً معظم هذه المكاسب.

تعهد حزب بهاراتيا جاناتا الذي ينتمي إليه مودي بالاحتفاظ بالسلطة مع حلفائه، إلا أن المستثمرين يساورهم القلق من تشكيل حكومة ائتلافية ضعيفة ربما تعرقل تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية القاسية.

وتهدد هذه الحالة من الغموض بإضعاف ما يسمى بـ"علاوة مودي" التي ساعدت الأسهم الهندية على تجاوز نظيراتها على مدى عشر سنوات.

كتب المحللون الاستراتيجيون في مجموعة "جيفريز فايننشال غروب"، ومن بينهم ماهيش ناندوركار، في مذكرة: "إن لنتيجة هذه الانتخابات تأثيراً سلبياً على الأسواق في المدى القريب، وسيكون تأثيرها الأكبر على الأسهم التي ارتفعت مؤخراً"، مثل أسهم شركات القطاع العام وبعض الشركات الصناعية والعقارات.

وأضافوا أن "احتمال إعلان الحكومة الائتلافية عن الإنفاق على الرعاية الاجتماعية، وقرارات شعبوية في موازنة يوليو، إلى جانب توقعات هطول الأمطار الموسمية الجيدة، يرجح كفة الانتعاش في الريف".

ينتظر المستثمرون نتائج الاجتماعات التي سيعقدها التحالف الذي يقوده حزب بهاراتيا جاناتا وتجمع المعارضة في وقت لاحق اليوم الأربعاء لرسم الخطوات التالية.

انخفاض مؤشر التقلب وسعر الروبية

في الوقت نفسه، انخفض مؤشر التقلب في الهند "VIX"، وهو مقياس للتقلبات الضمنية لمدة 30 يوماً مقبلة، بأكثر من 20% بعد ارتفاعه إلى أعلى مستوى له في عامين يوم الثلاثاء.

وتداولت الأسواق الروبية الهندية بالقرب من المستوى القياسي المنخفض الذي لامسته في أبريل الماضي، بعد تراجعها بأكبر قدر خلال عام في الجلسة السابقة. ولم تشهد السندات تغيراً يذكر.

وتوقع المحللون الاستراتيجيون في "مورغان ستانلي" بقيادة ريدهام ديساي في مذكرة "أن ينحسر التقلب المتحقق والضمني في الأيام المقبلة عن مستواه في 4 يونيو". وكتبوا أن التحالف الحاكم قد تجاوز نقطة منتصف الطريق ومن المرجح أن يشكل الحكومة المقبلة.

هبطت سوق الأسهم الهندية يوم الثلاثاء بعد أن فشل حزب مودي الحاكم في الفوز بأغلبية في الانتخابات الوطنية، وهي نتيجة صادمة بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي أنه كان في سبيله إلى تحقيق انتصار ساحق.

وفاز حزب بهاراتيا جاناتا بـ240 مقعداً من أصل 543 مقعداً في مجلس النواب، مقابل 303 مقاعد حصل عليها في انتخابات 2019.

وانخفض مؤشر "نيفتي 50" بنسبة وصلت إلى 8.5% عند نقطة معينة، مقترباً من الوصول إلى المستوى الأدنى في نطاق حركته منذ انهياره أثناء جائحة كوفيد في مارس 2020. وقد رددت عمليات بيع الأسهم أصداء انتخابات عام 2004، عندما أدت هزيمة حزب بهاراتيا جاناتا غير المتوقعة إلى انهيار السوق.

كتب الاستراتيجيون في مجموعة "غولدمان ساكس"، ومن بينهم سونيل كول، في مذكرة أن الأسهم الهندية ستتجاوز حالة الشك والغموض الناجمة عن الانتخابات حيث لا تزال أرباح الشركات ومؤشرات الأداء الاقتصادي في البلاد في وضع جيد.

وقالوا: "ما زلنا متفائلين بشأن الأسهم الهندية، ونرى في هذا التراجع فرصة للشراء والتجميع".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك