أعلن الصليب الأحمر الدانماركي عن إطلاق سند تأميني هو الأوَّل من نوعه، الذي يقدِّم تغطية ضد ثورات البراكين، إذ يسعى شركاء المشروع إلى جمع مبلغ 3 ملايين دولار لصالح الصليب الأحمر الدانماركي، بحسب البيان.
وتضمَّنت المجموعة الأولى من المستثمرين شركتَي "شرودر لإدارة الاستثمارات"، و"بلينوم" للاستثمارات، وهي شركة متخصصة بسندات التأمين.
وتَستخدم التغطية التأمينية نموذج تحليل كميٍّ من أجل توقُّع الأماكن التي ستحتاج للأموال، وذلك استناداً إلى ارتفاع سحابة الرماد، والرياح السائدة بعد اندلاع الثورات البركانية، ولكن قبل زوال الغبار.
يُذكر أنَّ سندات الكوارث عادة ما تؤمِّن تغطية تأمينية ضد الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية، مثل الزلازل والعواصف، استناداً إلى الخسائر المتكبَّدة.
وقال ديفيد هودين، من مجموعة "هودين" Howden القابضة، وهي سمسار التأمين في هذه الصفقة، إنَّ الأمر "يمكن أن يطبَّق في العديد من النواحي الأخرى المرتبطة بالتغيُّر المناخي"، موضِّحاً في مقابلة هاتفية أنَّ هذا السند يستبق الأمور من خلال تأمين الأموال قبل أن يتسبَّب الحدث الطبيعي بخسائر.
منتج جديد في سوق التأمين
وتضيف هذه الصفقة متغيِّراً جديداً إلى قطاع التأمين الذي تعرَّض لانتقادات بسبب عدم تخصيصه الأموال بالسرعة الكافية، من أجل التعامل مع وبائيّ "إيبولا"، و"كوفيد- 19" الفتاكين.
وكانت سندات الأوبئة الخاصة بالبنك الدولي التي بيعت في عام 2017 قد مُنيت بخسائر بسبب حجم وتأثير فيروس كورونا.
وقد نشأت فكرة سندات التأمين ضد الثوران البركاني "حول مائدة في زيوريخ" في نوفمبر من عام 2018، بحسب ما جاء على موقع الشراكة. ويغطي السند ثوران عشرة براكين، بينها بركان بوبو كاتيبيتل في المكسيك، وبركان نيفادو ديل رويز في كولومبيا.
وفي العادة، تمنح سندات الكوارث عوائد مرتفعة للمستثمرين الذين يخاطرون بفقدان جزء من استثماراتهم، أو كامل استثماراتهم في حال حصول كارثة، وتشمل تغطية بعض منها المخاطر الناجمة عن الثورات البركانية.