لم يتغير مؤشر "إس آند بي 500" إلا قليلاً، في حين أغلق مؤشر "ناسداك المركب" فوق 17000 نقطة للمرة الأولى

السندات الأميركية تواصل خسائرها والأسواق تترقب بيانات التضخم

عملاء يتسوقون لشراء الملابس في أحد المتاجر في سان فرانسيسكو - الشرق/بلومبرغ
عملاء يتسوقون لشراء الملابس في أحد المتاجر في سان فرانسيسكو - الشرق/بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

شهدت أكبر سوق للسندات في العالم عمليات بيع مكثفة، وذلك بعد ضعف مبيعات سندات الخزانة، حيث يدرس المتداولون أيضاً البيانات الاقتصادية المختلطة، وتصريحات المتحدثين باسم مجلس الاحتياطي الفيدرالي، للحصول على أدلة حول توقعات السياسة المقبلة.

واصلت سندات الخزانة خسائرها بعد أن باعت الولايات المتحدة 70 مليار دولار من السندات بأجل 5 سنوات بعائد 4.553%، وهو أعلى من مستوى ما قبل المزاد البالغ 4.540%. كما شهد عرض سابق بقيمة 69 مليار دولار في سندات آجالها عامين، إقبالاً ضعيفاً.

قبل أيام قليلة فقط من صدور مقياس التضخم الأساسي المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، أظهر تقرير أن ثقة المستهلك الأميركي ارتفعت بشكل غير متوقع في مايو، رغم زيادة توقعات الركود أيضاً.

"ناسداك" عند أعلى مستوياته

قال بيتر بوكفار من "ذي بوك ريبورت" (The Boock Report) إن "عوائد سندات الخزانة ترتفع إلى أعلى مستوى لها اليوم، بعد أن كان مزاد السندات لأجل خمس سنوات ضعيفاً". وأضاف: "يأتي هذا بعد مزاد على سندات لأجل عامين في وقت سابق اليوم، والذي كان متواضعاً، وسيتبعه غداً مزاد آخر لسندات أجلها 7 سنوات".

زادت عائدات السندات الأميركية لأجل 10 سنوات ثماني نقاط أساس إلى 4.54%. لم يتغير مؤشر "إس آند بي 500" إلا قليلاً، في حين أغلق مؤشر "ناسداك المركب" فوق 17000 نقطة للمرة الأولى على الإطلاق. وارتفع سهم "إنفيديا" بنسبة 7%، بعد أن ذكرت أخبار أن شركة إيلون ماسك الناشئة "xAI"، والتي جمعت 6 مليارات دولار، ستستخدم وحدات معالجة الرسومات "إتش 100" الخاصة بشركة صناعة الرقائق.

اقرأ أيضاً: معركة أميركا ضد التضخم لم تنته بعد

انخفضت عملة بتكوين مع قيام المتداولين بمراقبة التحويلات بواسطة محافظ تابعة لبورصة "Mt.Gox" المنهارة. وارتفعت أسعار النفط مع تزايد حدة التوترات في الشرق الأوسط، إثر تعرض سفينة لهجوم في البحر الأحمر ووصول الدبابات الإسرائيلية إلى وسط رفح.

أسبوع مزدحم

قال كريس لاركين من "إي ترايد" في "مورغان ستانلي" إن الأسبوع قد يكون قصيراً، لكن يبدو أنه سيكون مزدحماً"، مضيفاً أنه "مع صدور محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الأسبوع الماضي بنبرة متشددة، سيبحث المتداولون عن بيانات يمكن أن تسهل على بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة".

مع عودة وول ستريت من عطلة نهاية الأسبوع، دخلت قاعدة "T+1" حيز التنفيذ، مما يجعل الأسهم الأميركية تستقر في يوم واحد بدلاً من يومين.

خاض المستثمرون أيضاً في تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، الذي قال إن موقف السياسة النقدية مقيد، لكن المسؤولين لم يستبعدوا تماماً إمكانية رفع أسعار الفائدة.

اقرأ أيضاً: نشاط الأعمال في الولايات المتحدة عند أعلى مستوى في عامين

قد يحصل تجار السندات العالقون في لعبة انتظار سياسة سعر الفائدة الفيدرالية، على بعض الدعم قريباً. فبداية من يوم الأربعاء، وللمرة الأولى منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ستطلق وزارة الخزانة سلسلة من عمليات إعادة الشراء التي تستهدف الديون القديمة، والتي يصعب تداولها. ثم في يونيو، من المقرر أن يبدأ البنك المركزي الأميركي في التخفيض التدريجي لوتيرة تفكيك ميزانيته العمومية، المعروف باسم التشديد الكمي.

تخفيض واحد خلال السنة

يوشك مقياس التضخم الأساسي المفضل لبنك الاحتياطي الفيدرالي على إظهار بعض الارتياح المتواضع من ضغوط الأسعار العنيدة، وهو ما يعزز موقف محافظي البنوك المركزية بشأن توقيت تخفيضات أسعار الفائدة.

يتوقع الاقتصاديون أن يرتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي من دون الغذاء والطاقة، والمقرر صدوره الجمعة، بنسبة 0.2% في أبريل، وهو ما يمثل أقل تقدم حتى الآن هذا العام لهذا المؤشر، والذي يوفر لمحة أفضل عن التضخم الأساسي.

تقوم عقود المبادلة حالياً بتسعير تخفيضات أسعار الفائدة لعام 2024 بحوالي 30 نقطة أساس، وهو ما يعادل تخفيضاً واحداً، نظراً إلى أن تحركات بنك الاحتياطي الفيدرالي تاريخياً كانت عبارة عن زيادات قدرها 25 نقطة أساس.

اقرأ أيضاً: محررو بلومبرغ: اقتصاد ترمب لن يعجب أحداً

وقال كريس لو من "أف إتش أن فاينانشال" (FHN Financial): "نتوقع الآن أن يتم أول خفض لأسعار الفائدة في نوفمبر أو ديسمبر"، مضيفاً: "تتطلع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة إلى العديد من تقارير التضخم الجيدة، ويشير أشخاص مثل المحافظ كريستوفر والر إلى أنها يجب أن تكون أفضل من نتائج شهر أبريل، أو أي من أشهر الربع الأول".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك