من المتوقع أن ينتعش اليوان الصيني خلال الشهور الثلاثة المقبلة بناء على بيانات تاريخية، بحسب تحليل لبلومبرغ.
درس المحلل الاستراتيجي سيمون فلينت أداء العملة الصينية بعد عدد من المرات اقتربت فيه من الحد الأدنى من نطاق تداولها البالغ 2% مقابل الدولار الأميركي ووجد أنه خلال الشهور التالية، كان اليوان ينزع إلى الصعود. وأشار اليوم في مقال "نماذج الاقتصاد الكلي" أو (Macro Models) إلى أن نهج البنك المركزي الصيني المتمثل في انتظار حدوث تحول في أداء الدولار الأميركي يعد النهج الصحيح.
يتعرض اليوان -علاوة على نظرائه الإقليميين- لضغوط محتدمة إذ يهدد الدولار بالصعود جراء رهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سيُبقي على أسعار الفائدة مرتفعة لمدة أطول. تؤثر سلبياً سياسات دعم بكين غير الكافية للنمو الصيني المتعثر أيضاً على ثقة المستثمرين.
حافظت الصين على سيطرتها القوية على اليوان لأغلب فترات العام الحالي إذ تعطي فجوة أسعار الفائدة الواسعة في البلاد مع الولايات المتحدة الاميركية أفضلية للعملة الخضراء. زاد الضغط على العملة الصينية مؤخراً إثر تفاقم عمليات خروج رأس المال.
أوضحت فيونا ليم، كبيرة المحللين الاستراتيجيين في "مالايان بانكينيغ" (Malayan Banking): "بالنسبة لغالبية الدورات التاريخية، استطاع بنك الشعب الصيني الإبقاء على اليوان مستقراً حتى تبدأ بيئة السوق التحول لصالح العملة المحلية".
