المؤشر العام للسوق السعودية يتخلى عن مستوى 12 ألف نقطة بعدما حافظ عليه لـ72 جلسة متتالية

لماذا تأخرت الأسهم السعودية عن الأسواق الناشئة؟

شخص يتابع حركة الأسهم على لوحة إلكترونية في سوق الأسهم السعودية. الرياض. المملكة العربية السعودية - المصدر: بلومبرغ
شخص يتابع حركة الأسهم على لوحة إلكترونية في سوق الأسهم السعودية. الرياض. المملكة العربية السعودية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

تراجع أداء سوق الأسهم السعودية للمرة الأولى عن أداء مؤشر "إم إس سي أي" (MSCI) للأسواق الناشئة منذ وباء كورونا، ورغم ذلك كان أداؤه الأفضل بين أغلب أسواق الخليج.

منذ مطلع العام الجاري، ارتفع مؤشر سوق الأسهم السعودية بنسبة 0.24%، تاركاً فجوة قدرها 6% عن نسبة الارتفاع الذي حققها مؤشر الأسواق الناشئة لمؤسسة "إم إس سي أي"، بنهاية تداولات الأسبوع الجاري، فيما كانت الفجوة أكبر بالنسبة لأسواق قطر وأبوظبي ودبي التي سجلت مؤشراتها انخفاضاً منذ بداية العام.

تراجعت قيم التداولات في السوق خلال يوم أمس الخميس، وهي الجلسة التي تخلى المؤشر خلالها عن مستوى 12 ألف نقطة الذي ظل متمسكاً به لـ72 جلسة متتالية أي منذ 5 فبراير الماضي. وكانت السيولة أقل قليلاً عن مليار ريال، وهو أقل من متوسط قيم التداولات خلال 15 جلسة بنحو 637 مليون ريال.

اقرأ أيضاً: ماذا يكشف الربع الأول عن أرباح الشركات السعودية؟

"لا توجد أخبار سلبية تسحب السيولة من السوق"، وفق ما قاله الرئيس التنفيذي لشركة "فيلا المالية"، حمد العليان في مقابة مع "الشرق". وأضاف أنه ربما قد تكون الاكتتابات في سوق الأسهم السعودية قد سحبت سيولة كبيرة من التداولات، ما يجعلها أحد الضغوط الرئيسية على الأداء في هذه المرحلة.

تستعد أكثر من 10 شركات في السعودية لإجراء طرحها العام الأولي في سوق الأسهم، فيما قدمت أكثر من 50 شركة طلبات للإدراج، في إشارة إلى استمرار موجة نشاط الاكتتابات في المملكة. وقال محمد الرميح، المدير التنفيذي للسوق المالية السعودية (تداول) في تصريحات سابقة: "لدينا أكثر من 10 طروحات أولية حصلت على الموافقة، لكنها ما زالت في انتظار بناء سجل الأوامر والاتفاق مع مديري الأصول لتحديد موعدي الإدراج والطرح".

تركز السيولة

تركز السيولة خلال الفترة الماضية على بعض الأسهم، قد يكون سبباً آخراً في تراجع أداء المؤشر. ووفق تحليل العليان كانت السيولة متركزة في بعض الأسهم مثل أسهم شركة "أكوا باور"، و"ربما يرى بعض المستثمرين في السوق أن أسعار هذه الشركات تضخمت"، وينتظرون تحرك الأسهم القيادية الكبرى.

تشير النماذج الفنية إلى استمرار الضغوط على سوق الأسهم السعودية، وفق محمد عادل المحلل لدى "الشرق". وقال إن سهم "مصرف الراجحي" وهو أحد الأسهم القيادية يواجه ضغوطاً مستمرة مع تباطؤ معدلات النمو في أرباحه، و"يدخل السهم للشهر الثالث على التوالي في موجة هبوط. وأشار إلى أن السهم كان الأكثر تراجعاً ويشهد ضغوطاً أكبر من باقي أسهم البنوك الخليجية.

أثرت أيضاً أسهم قطاع الطاقة على أداء السوق في ظل تمديد السعودية لخفض الإنتاج، بحسب عادل الذي قال إن المؤشرات الفنية للنفط تعطي إشارات بيعية، وهو ما قد يلقي بظلاله خلال الفترة المقبلة على أسهم قطاع الطاقة.

تصنيفات

قصص قد تهمك